باشرت القوات العراقية مهماتها الجديدة في حماية السجون الكبيرة التابعة الى وزارة العدل، فيما أوكلت مراقبة القاعات الداخلية الى حراس الاصلاحات. وأكد الناطق باسم وزارة العدل حيدر السعدي ل «الحياة» انه «بعد الخرق الأمني الأخير في سجني التاجي وبغداد المركزي ارتأت لجنة شكلها مكتب القائد العام ووزارات العدل والداخلية والدفاع والدوائر ذات العلاقة تكليف قوات امنية وعسكرية حماية البوابات الرئيسية والابراج الخارجية في السجون الكبيرة». وأوضح ان «بين السجون التي تشرف على حمايتها وزارتي الدفاع والداخلية، جمجمال، وبادوش، وابو غريب، والتاجي، والناصرية وفيها اعداد من المحكومين بقضايا جنائية وإرهابية». وأشار الى ان «الحراس الاصلاحيين أوكلت اليهم مهمة حماية القاعات الداخلية للسجن لمنع اي تمرد او فوضى قد يحدثها بعض النزلاء علماً ان الحارس الاصلاحي مزود اسلحة مطاطية ورذاذ الفلفل». وتابع: «تقتصر مهمة الحراس الإصلاحيين والباحثين الاجتماعيين ومنتسبي وزارة العدل على الأمور الإدارية والقانونية داخل السجون». وزاد ان «بعض السجون الصغيرة مثل سجن التسفيرات التابع لدائرة الاصلاح في وزارة العدل والتسفيرات الرابعة والخامسة ما زالت خاضعة لحماية الحراس الاصلاحيين». الى ذلك، أعلنت وزارة العدل الافراج عن 584 سجيناً، خلال الشهر الماضي. وأوضحت في بيان، تسلمت «الحياة» نسخة منه، ان الإصلاحات الإدارية التي أجراها وزير العدل سهلت عملية الإفراج عن السجناء المنتهية فترة أحكامهم».