في خطوة استباقية، لحماية التعافي العالمي الهش من الأزمة الاقتصادية التي ضربت اقتصادات العالم منذ عامين، حثت كندا على لسان رئيس وزرائها ستيفن هاربر مجموعة العشرين على التعهد بخطوات اضافية لحماية التعافي من الأزمة الاقتصادية. وقال ديميتري سوداس المتحدث باسم هاربر أمس للصحافيين ان رئيس الوزراء سيشيد خلال عشاء عمل لافتتاح قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها كندا بالتقدم الذي تحقق على صعيد تنفيذ التعهدات التي صدرت عن القمم الثلاث السابقة. وقال: «كما سيشير رئيس الوزراء الى أنه اذا كان لمجموعة العشرين أن تصبح المنتدى الاقتصادي الدولي الرئيسي فانه سيتعين عليها اتخاذ خطوات اضافية لحماية التعافي وتفعيل نمو قوي ومستدام ومتوازن». وتعتقد كندا أن مجموعة العشرين تستطيع التحرك بسرعة أكبر لتطبيق قواعد أشد صرامة للقطاع المصرفي من أجل الحيلولة دون انهيار عالمي جديد وستجدد دعوتها من أجل وضع أهداف مالية محددة لكل الاعضاء. حذر قادة الدول الثماني الاغنى في العالم أمس من ان الانتعاش الاقتصادي الشامل لا يزال «هشاً» وان الازمة الاقتصادية «اعاقت» بعض اهداف الالفية للتنمية، وذلك بحسب مسودة بيان ختامي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها. ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه قادة الدول الثماني الاكثر تصنيعاً في العالم في قمتهم التي اختتمت امس «ان قمتنا السنوية تعقد في حين يشهد العالم بداية تحسن اقتصادي هش بعد ان تحمل الازمة الاقتصادية الاخطر منذ اجيال». وأضافوا: «في ما يتعلق بالتنمية، فان عقداً من التعهدات الملموسة والجهود المشتركة مع شركائنا اتاح تسجيل تقدم كبير على طريق اهداف الالفية للتنمية». لكنهم شددوا على أنه ينبغي على الدول المتقدمة والدول النامية ان تقوم بالمزيد ايضاً. وبالفعل، فان الازمة اعاقت الخطوات التي تم تسجيلها بشأن بعض الاهداف للعام 2015. وقالوا: «ان تجديد التعهدات ضروري من هذا الجانب وذاك». واضافة الى خفض الفقر المدقع الى النصف في العالم من الآن وحتى 2015، تتضمن اهداف الالفية للتنمية المحددة في العام 2000، ضمان التعليم الابتدائي للجميع وتشجيع المساواة بين الجنسين وخفض معدل الوفيات لدى الاطفال وتحسين صحة الام ومكافحة الايدز والملاريا وغيرها من الامراض والمحافظة على البيئة واقامة شراكة عالمية للتنمية.