في تطور جديد لقضية وفاة نزيلة مركز تأهيل الإناث الشامل في الملز، كشف مصدر ل«الحياة» أن نزيلة أخرى تدعى «م. ط» وتبلغ من العمر 30 عاماً تعرضت (الأحد) الماضي لإصابات في الرأس نتيجة ضرب العاملة لها، كما أن إسعاف الفريق الطبي لها في اليوم التالي ألحق بها الضرر، وسبب كدمات عدة في جسدها. وقال المصدر (فضل عدم ذكر اسمه) إن كاميرات المراقبة داخل المركز وثقت الحادثة التي تعرضت لها النزيلة، لافتاً إلى أن الاعتداء على «م. ط» يعد استمراراً لإهمال إدارة المركز، وعدم مراعاتها للقوانين والأنظمة والأساليب الإنسانية في التعامل مع نزيلاته. وأوضحت والدة النزيلة «م. ط» أن ابنتها مصابة بتخلف عقلي وإعاقة، وهي مقيمة في الدار لمدة تربو على 10 أعوام وقالت: «آلمني كثيراً ما رأيت على ابنتي من آثار بعد زيارتي الأخيرة لها»، مشيرة إلى أنها لاحظت شجاً بطول نصف الأصبع تم خياطته في مؤخرة رأسها، إلى جانب الكدمات المتفرقة في أنحاء جسدها، ولدى استفسارها عن أساب ذلك أخبروها أنها وقعت. وأضافت: «أشك في أن ابنتي وقعت على الأرض»، لافتة إلى أن مكان الشج يقع في الجزء الخلفي من الرأس، وهو ما أثار استغرابها في كونها وقعت، وأكملت: «ربما تعرضت إلى ضرب أو تعنيف، لا سيما أن علامات الكدمات ظاهرة على جسدها بأكمله، فضلاً عن أن حالتها النفسية متأزمة ولا ترغب التواصل معي، مكتفية بالإيماء بيدها نحو العاملات، وتعتبر والدتها ما حدث لابنتها نتيجة إهمال وتقصير مركز تأهيل الإناث في الملز». وكانت «الحياة» نشرت في عددين أخيرين استياء مغردين من إقامة حفلة في المركز في اليوم التالي لوفاة إحدى نزيلاته (أماني الزايدي) الأسبوع الماضي، موضحين أن هذا الأمر بعيد عن الإنسانية والاهتمام بأرواح الآخرين، فيما بررت مديرة المركز نوال تركستاني ذلك بأنه «من الصعوبة إلغاء حفلة النجاح بعد أن تم الاتفاق والتنسيق على إقامتها مسبقاً، وأن الهدف منها هو إدخال الفرح والسرور على قلوب الطالبات، وخصوصاً أن وفاة النزيلة الزايدي طبيعية، فهي متخلفة عقلياً ومصابة بالصرع من النوع الصامت وفي العناية المركزة». غير أن ذوي المتوفاة نفوا أن تكون وفاة ابنتهم طبيعية، مشككين في صدقية أقوال مديرة المركز، مطالبين بالتحقيق في ملابسات قضية الوفاة. وأفاد شقيق المتوفاة عادل الزايدي أن شقيقته تعاني من تخلف عقلي، وضمور في المخ، ولديها تشنجات يسيرة فقط، وأن حالها الصحية كانت جيدة، ولم تكن في العناية المركزة. يذكر أن «الحياة» تواصلت مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في هذا الشأن، إلا أنها لم تتلق رداً لمدة فاقت الثلاثة أيام!