بين نفي وإثبات، جاء رد وزارة الشؤون الاجتماعية على حادثتي التعنيف والوفاة اللتين سجلهما مركز التأهيل الشامل بالمدينةالمنورة، أول من أمس ونشرتهما "الوطن" في عددها الصادر أمس. بيان الشؤون الاجتماعية الذي جاء على لسان المدير العام للعلاقات والإعلام الاجتماعي محمد بن علي العاصمي، أكد أن النزيل المتوفى برجس المطيري "كان من شديدي الإعاقة ويعاني من ضيق شديد في التنفس وتم تحويله إلى مستشفى الملك فهد بالمدينة ولعدم وجود سرير في قسم العناية المركزة سارعت إدارة المستشفى إلى تحويله لمستشفى الدار الخاص، وتم نقله بالإسعاف على نفقة وزارة الصحة". أما فيما يتعلق بوجود كدمات على جسم الطفل المعاق وهو أحد نزلاء تبوك الذين نقلوا إلى "تأهيل المدينة" في وقت سابق، أقر العاصمي بأن لجنة طبية بالمركز توصلت بعد الكشف على النزيل إلى وجود آثار كدمات بسيطة وقديمة، دون أن يعطي أية إيضاحات على الشكوى التي تقدم بها والد الطفل وتتهم المركز بتعنيفه.
أكد مدير عام العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية محمد علي العاصمي أن نزيل مركز التأهيل بالمدينة المتوفى برجس المطيري الذي نشرت "الوطن" قضيته أمس من حالات شديدي الإعاقة بالمركز. وقال في بيان توضيحي تلقته "الوطن" أمس: إن النزيل المتوفى المواطن كان يعاني من ضيق شديد في التنفس وتم تحويله إلى مستشفى الملك فهد بالمدينة ولعدم وجود سرير للمريض في قسم العناية المركزة بالمستشفى سارعت إدارة المستشفى إلى تحويله لمستشفى الدار الخاص، وتم نقله بالإسعاف على نفقة وزارة الصحة. وأشار العاصمي إلى أنه بالرجوع لحالة نزيل تبوك "ي ن ع" الذي ورد أنه تعرض للضرب فإنه تم تكليف اللجنة الطبية بالمركز للكشف عليه، وأفادت أنه وجدت عليه آثار كدمات بسيطة وقديمة ولم يذكر بيان العاصمي أي تفاصيل عن شكوى المواطن والد النزيل للشؤون الاجتماعية أو الجهات الأمنية، نافياً أن يكون نزيل المدينة المتوفى قد عرض على مستشفى الولادة والأطفال مع أن الخبر لم يورد ذكراً لذلك المستشفى أصلاً. وكانت الدوريات الأمنية قد توجهت أمس لمركز التأهيل بالمدينة على أثر شكوى "مواطن" ادعى تعرض ابنه المعاق والمنقول من مركز تأهيل تبوك للمدينة إثر تصدع مبناه الشهر الماضي. وكان الناطق الإعلامي في شرطة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام أكد ل"الوطن" أول من أمس أن الشرطة تلقت بلاغاً من مواطن يدعي تعرض ابنه النزيل بمركز تأهيل المدينة للضرب والتعنيف، وعلى الفور توجهت الدوريات الأمنية للتحقق من بلاغ المواطن وإعداد محضر بذلك، وأشار الغنام إلى أن التحقيقات الأولية جرت بمركز شرطة الخالدية، وتقرر إحالة كامل ملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء لإكمال المقتضى النظامي والشرعي بحق من تثبت مسؤوليتهم عن الحادث، موضحاً أنه سيتم عرض الطفل على الطب الشرعي لإثبات حالته الصحية.