فشل المؤشر العام للسوق المالية السعودية خلال تعاملات أمس في تخطي مستوى 6600 نقطة للجلسة الثامنة على التوالي، على رغم تحسن أسعار النفط التي ارتفعت فوق 49 دولاراً للبرميل. وأثر التذبذب في أسعار الأسهم بعد تراجع الطلب عليها في ارتفاع المؤشر بنسبة جيدة، تدفعه لمغادرة مستويات ظل يدور حولها منذ مطلع العام، لينهي جلسة أمس عند مستوى 6699.18 نقطة، في مقابل 6692.60 نقطة أول من أمس، بزيادة قدرها 6.58 نقطة نسبتها 0.10 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة تقلّصت خسارة المؤشر منذ مطلع العام إلى 213 نقطة نسبتها 3.1 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة للعام 2015. والمتابع لتعاملات أمس يلاحظ تبايناً في توجهات المتعاملين بين الشراء المضاربي على أسهم الشركات الصغيرة، والشراء الاستثماري على أسهم الشركات القيادية، وفي مقدمها سهم «سابك» الذي حقق أكبر سيولة متداولة، وسهم الإنماء الذي تصدّر السوق لجهة الكمية المتداولة. وشهدت جلسة أمس التداول بأسهم 168 شركة، ارتفعت أسعار 76 شركة منها، بينما تراجعت أسهم 87 شركة، وحافظت أسهم 5 شركات على أسعارها نهاية جلسة أول من أمس، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.543 تريليون ريال، بزيادة قدرها 493 مليون ريال نسبتها 0.03 في المئة. أما عن الإجماليات، فنجد استقرار التعاملات حول معدلاتها في الجلسات السابقة، إذ تراجعت السيولة المتداولة أمس بنسبة 0.80 في المئة إلى 5.4 بليون ريال، وتراجع عدد الصفقات المنفّذة بنسبة 4 في المئة إلى 117 ألف صفقة، في مقابل 122 ألف صفقة أول من أمس، بينما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 2.44 في المئة إلى 257 مليون سهم، وصعد متوسط الصفقة بنسبة 7 في المئة إلى 2196 سهماً. وخالفت 4 قطاعات اتجاه السوق الصاعد، بعد تراجع مؤشراتها، كان أكبرها خسارة مؤشر التطوير العقاري الخاسر بنسبة 1.22 في المئة هبوطاً إلى 6106 نقاط، جاء ذلك نتيجة هبوط أسهم 5 شركات من أصل 9 مدرجة في القطاع، صاحب ذلك تداول 11 مليون سهم من القطاع بلغت قيمتها 141 مليون ريال، نسبتها 3 في المئة من سيولة السوق. وسجل قطاع التأمين ثاني أكبر خسارة في السوق نسبتها 0.73 في المئة، بضغط من تراجع أسهم 31 شركة من أصل 33 متداولة في القطاع، حقق معها قطاع التأمين ثالث أكبر سيولة في السوق، تعادل 934 مليون ريال، نسبتها 18 في المئة، جاءت من تداول 49 مليون سهم، نسبتها 19 في المئة من الكمية المتداولة. وفي الاتجاه المقابل، ارتفعت مؤشرات 11 قطاعاً، كان أكبرها ارتفاعاً مؤشر الاستثمار الصناعي الصاعد 0.90 في المئة، تلاه مؤشر التجزئة المرتفع 0.89 في المئة إلى 10159 نقطة، ثم مؤشر الزراعة والصناعات الغذائية الصاعد 0.69 في المئة. وحقق قطاع البتروكيماويات رابع أكبر زيادة في السوق نسبتها 0.58 في المئة، بدعم من ارتفاع 10 شركات من أصل 14 متداولة، سجل معها القطاع أكبر سيولة متداولة بلغت 1.24 بليون ريال تعادل 23.2 في المئة، تلاه قطاع المصارف بسيولة متداولة بلغت 1.05 بليون ريال، شكلت 19.7 في المئة من السيولة المتداولة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس واصل سهم «سابك» تصدره الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة منه، التي بلغت 867 مليون ريال شكلت 16.2 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 10.3 مليون سهم نسبتها 4 في المئة من الكمية المتداولة، تراجع سعره خلالها إلى 83.84 ريال بنسبة تراجع 0.31 في المئة. } حقق سهم «الإنماء» أكبر كمية متداولة في السوق بلغت 62 مليون سهم نسبتها 24 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 862 مليون ريال نسبتها 16 في المئة، هبطت بسعره 0.93 في المئة إلى 13.82 ريال. } حقق سهم «طباعة وتغليف» ثالث أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 140 مليون ريال نسبتها 3 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 6.05 مليون سهم نسبتها 2.4 في المئة ارتفع سعره خلالها إلى 23.25 ريال بنسبة ارتفاع 0.26 في المئة. } تصدر سهم «أسواق المزرعة» قائمة الأسهم الرابحة في السوق بعد ارتفاع سعره بنسبة 8.91 في المئة تعادل 3.88 ريال، وصولاً إلى 47.41 ريال من تداول 762 ألف سهم، تلاه سهم «التصنيع» الصاعد بنسبة 4.31 في المئة إلى 12.34 ريال من تداول 6.6 مليون سهم. } تكبد سهم « تكافل الراجحي» أكبر خسارة في السوق نسبتها 5.45 في المئة هبوطاً إلى 23.92 ريال من تداول 4 ملايين سهم، تلاه سهم «إكسا التعاونية» الهابط بنسبة 4.53 في المئة هبوطاً إلى 17.49 ريال.