أعلن وزير الخارجية الإيطالية باولو جنتيلوني في تونس اليوم (الإثنين) عن اجتماع في 16 آيار (مايو) المقبل في فيينا، يحضره «كبار الفاعلين» الإقليميين والدوليين، من أجل دعم «تثبيت الاستقرار» في ليبيا. وتابع جنتيلوني للصحافيين أنه دعا تونس الى المشاركة في «اللقاء الذي سنعقده في فيينا، بين وزراء خارجية كبرى بلدان المنطقة. وأبرز الفاعلين الدوليين«، وأضاف: «من الضروري القيام بجهد مشترك من أجل مساعدة عملية تثبيت الاستقرار في ليبيا»، مشيراً الى أنه سلم هذه الدعوة باسمه وباسم وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وسيعقد الاجتماع الإثنين المقبل، بحسب ما أوضح مسؤول إيطالي وأكدت وزارة الخارجية التونسية الموعد، لكنها أوضحت انها لم تعط بعد رداً على الدعوة. واستضافت إيطاليا القوة الاستعمارية السابقة في ليبيا في أواخر العام 2015، اجتماعاً دولياً في روما تمحور حول تسوية سياسية للأزمة الليبية. وتنشط في ليبيا المجاورة لتونس ميليشيات مسلحة منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011. وتحاول حكومة الوحدة التي يرأسها فايز السراج المدعومة من الأممالمتحدة منذ نهاية آذار (مارس) الماضي إرساء سلطتها، لكن سلطة موازية في شرق البلاد، لا تزال قائمة مع قوات مسلحة موالية لها بقيادة اللواء خليفة حفتر، مما أتاح لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) توسيع وترسيخ انتشاره في ليبيا. وكشف جنتيلوني أيضاً في حضور نظيره التونسي خميس الجهيناوي أن «تونسوإيطاليا مهتمتان لأسباب تاريخية وسياسية وجغرافية بايجاد حل للأزمة الليبية. لدينا وجهة نظر مشتركة، هي دعم الحكومة التي يرأسها (فايز) السراج، والتصدي المشترك» لتنظيم (داعش)، مضيفاً «ومراقبة الحدود وتعاونا على كل المستويات لضمان إلحاق الهزيمة بإلارهاب«. وفيما تعد إيطاليا الشريك الأوروبي الثاني لتونس من خلال «مبادلات تجارية تفوق خمسة بلايين يورو»، شدد جنتيلوني الذي كان يرافقه وفد من رجال الأعمال، على أن بلاده تؤمن بقوة «السوق التونسية». ولم تتمكن تونس بعد من إنعاش اقتصادها، على رغم أنها تمكنت من إنجاز الانتقال السياسي بعد ثورة العام 2011، وما زالت تسعى الى اجتذاب مزيد من المستثمرين الأجانب.