أعلن نائبان ليبيان أمس، أن البرلمان المعترف به دولياً، سيصوِّت يوم الإثنين المقبل على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، على أن تكون جلسة التصويت «آمنة ومنقولة على الهواء». وقال النائب علي تكبالي: إن رئيس المجلس النيابي عقيلة صالح، ونائبه محمد شعيب، اتفقا على «عقد جلسة في ال 18 من إبريل للتصويت على الحكومة، على أن تكون الجلسة منقولة على الهواء وآمنة». الأمر الذي أكدته أيضاً النائبة صباح جمعة. وفي سياق متصل، وصل وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني، إلى طرابلس أمس لإجراء محادثات مع فايز السراج رئيس حكومة الوحدة الليبية. وبذلك يكون جنتيلوني، أول مسؤول غربي كبير يلتقي بالإدارة الجديدة في ليبيا منذ انتقالها إلى العاصمة. وتعتبر الزيارة تصويتاً على الثقة في السراج، الذي وصل إلى طرابلس الشهر الماضي على رأس مجلس رئاسي مدعوم من الأممالمتحدة، يتولى مهمة إنهاء الجمود السياسي، والصراع المسلح في ليبيا. ومن المقرر أن يلتقي السراج مع جنتيلوني، في قاعدة بحرية شديدة التحصين. وعرضت إيطاليا، وفرنسا، وقوى غربية أخرى تقديم الدعم للسراج، وتدريب قوات الأمن التي تواجه خطراً متزايداً يتمثل في متشددي تنظيم داعش. وقد تمهد زيارة جنتيلوني، الطريق لإعادة فتح البعثات الديبلوماسية، وعودة طواقم العمل الدولية في قطاع النفط رغم هجوم متشددي داعش على بعض المنشآت النفطية الكبيرة في ليبيا في الآونة الأخيرة. وجرى إجلاء الديبلوماسيين الغربيين من طرابلس عام 2014 وسط اشتباكات عنيفة بين فصائل متناحرة. وتهدف حكومة الوحدة إلى أن تحل محل حكومتين وبرلمانين متنافسين في طرابلس، وشرق البلاد، وكانت الحكومتان تحظيان بدعم من تحالفين غير متماسكين من الفصائل المسلحة، التي اكتسبت قوة بعد الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.