الرياض - أ ف ب - نفت السعودية «مزاعم ركيزتها البهتان والتجني» نشرتها وسائل اعلام بريطانية، وأشارت إلى احتمال أن تسمح الرياض بشن هجوم اسرائيلي على ايران عبر أجوائها. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر في الخارجية قوله إن السعودية «تابعت ما تناقلته بعض وسائل الاعلام البريطانية لمزاعم ركيزتها البهتان والتجني تضمنت سماحها لاسرائيل بشن هجوم على ايران عبر أجوائها». وأضاف المصدر أن «المملكة تجدد تأكيد موقفها القاطع والرافض لانتهاك سيادتها واستخدام أجوائها أو أراضيها من أي كان للاعتداء على أي دولة». وتابع: «ومن الحري أن تطبق المملكة هذه السياسة مع سلطة الاحتلال الاسرائيلية التي لا تربطها معها أي علاقة بأي شكل من الأشكال». وفي لندن، نفى السفير السعودي في المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف «في شكل قاطع المزاعم التي تداولتها الصحف البريطانية بأن المملكة سمحت للطائرات الاسرائيلية بمهاجمة ايران عبر أجوائها». وأضاف في بيان أن «ذلك سيكون مخالفاً لسياسة المملكة»، مجدداً موقف الرياض الرافض لأي «انتهاك لأراضيها أو أجوائها». وكانت صحيفة «ذي صنداي تايمز» البريطانية نشرت نقلاً عن مصادر عسكرية في الخليج أن السعودية قد تسمح لاسرائيل بالتحليق فوق مجالها الجوي في حال توجيه ضربة الى ايران وقامت بتجارب لتكييف دفاعاتها الجوية. وأفادت هذه المصادر أن استخدام هذا الممر الجوي الضيق في شمال البلاد يمكن أن يتيح بلوغ اهداف في ايران في شكل أسرع. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري أميركي في المنطقة أن «السعوديين أعطوا إذناً للاسرائيليين بالتحليق (فوق أراضيهم) فيما يغضون الطرف» عن ذلك. وقال المصدر ذاته «إنهم (السعوديون) قاموا بتجارب للتحقق من عدم حصول أي تدخل لطائراتهم القتالية وألا يتم اسقاط أي منها. تم كل ذلك بالاتفاق مع وزارة الخارجية الأميركية». ونقلت الصحيفة البريطانية أيضاً عن مصادر في السعودية أن الجميع يعلم في أوساط الدفاع في المملكة بحصول ترتيب في حال شنت اسرائيل هجوماً على ايران. وقال أحد هذه المصادر: «اننا على علم جميعاً بالأمر. سنسمح لهم (الاسرائيليين) بالمرور وسنغض الطرف». يذكر أن الأهداف الأكثر ترجيحاً لغارة اسرائيلية محتملة في ايران هي مفاعلا نطنز وقم (وسط) لتخصيب اليورانيوم ومصنع أصفهان (وسط) ومفاعل اراك (غرب) للمياه الثقيلة، بحسب الصحيفة البريطانية. وكان مجلس الأمن تبنى يوم الاربعاء الماضي حزمة رابعة من العقوبات على ايران منذ عام 2006 لرفضها تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم في اطار برنامجها النووي.