أكدت مصادر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سيشهدان توقيع 24 اتفاقاً بين البلدين، تمثل الدفعة الأولى من الاستثمارات السعودية في مصر. وكشفت مصادر حكومية مصرية ل«الحياة» عن وجود وفد من الصندوق السعودي للتنمية في مصر حالياً لإجراء مفاوضات مع مسؤولين في الحكومة المصرية ووزارة التعاون الدولي، للاتفاق والتحضير النهائي في شأن المشاريع المزمع إبرامها في حضور خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري. وعلمت «الحياة» أنه تم تحديد العديد من المشاريع المزمع إقامتها في مصر ضمن مشروع تنمية سيناء، والتي أبرمها الصندوق السعودي للتنمية مع وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر ناصر، خلال اجتماع المجلس التنسيقي المصري - السعودي الخامس الذي عقد في الرياض أخيراً، لبحث الاتفاقات والمشاريع المختلفة التي تتم بين الجانبين في الإسكان والتربية والتعليم والسياحة والاستثمار. وكشف المصدر أنه من المنتظر أن يشهد الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبدالفتاح السيسي توقيع نحو 24 اتفاقاً ومذكرة تفاهم بين البلدين، من بينها 12 مذكرة تفاهم حول المشاريع المزمع إقامتها في مصر ضمن مشروع تنمية شبه جزيرة سيناء. وأوضح المصدر أن الاتفاقات تشمل: إنشاء طريق محور التنمية شمال سيناء، وأربع وصلات فرعية، وإنشاء عدد من التجمعات الزراعية، و26 تجمعاً سكنياً، يشمل منازل ووحدات صحية ومدارس. كما تتضمن مشروعاً مشتركاً عملاقاً لإنتاج الدواجن في شبه جزيرة سيناء باستثمارات تصل إلى 10 بلايين جنيه، فضلاً عن مشروع إنشاء ميناء جاف بالإسماعيلية باستثمارات 1.5 بليون جنيه، ومذكرة تفاهم لتأسيس شركتين باسم فرص محور السويس، وفرص للاستثمارات بقيمة بليوني جنيه، إضافة إلى التوقيع على اتفاق خاص لتطوير مستشفى القصر العيني، والتوقيع على نحو 12 مذكرة تفاهم في مجالات الاستثمار بنحو 8 بلايين دولار، إضافة إلى تدشين جامعة الملك سلمان جنوبسيناء. وفي إطار مبادرة الرئيس المصري لدعم مشاريع الشباب في بلاده بفائدة ميسرة، سيتم تمويل مشاريع صغيرة من المنحة السعودية بمبلغ 200 مليون دولار، وكانت السعودية تعهدت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي برفع استثماراتها في مصر إلى أكثر من 8 بلايين دولار، فضلاً عن المساهمة بتوفير حاجتها من النفط لخمسة أعوام.