قال وزير الدفاع الصيني أثناء زيارة إلى هانوي إنه ينبغي لجيشي الصينوفيتنام أن يعززا الزيارات المتبادلة والاتصالات وروابط الصداقة وسط نزاع متصاعد على جزر في بحر الصينالجنوبي. وبرزت مطالب البلدين -اللذين يقودهما الشيوعيون- في بحر الصينالجنوبي في 2014 عندما وضعت بكين حفارا نفطيا في مياه قبالة الساحل الفيتنامي مما أدى إلى أحداث شغب معادية للصين. ومنذ ذلك الحين تبادل البلدان زيارات على مستوى عال بما في ذلك زيارة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى هانوي العام الماضي. وفي إجتماع مع رئيس الحزب الشيوعي الفيتنامي نجوين فو ترونج قال وزير الدفاع الصيني تشانغ وان تشوان إنه ينبغي للجانبين أن يسعيا إلى الحفاظ على الروابط الوثيفة التي أرساها في الماضي الزعيمان ماو تسي تونغ وهو تشي مينه. ونقل بيان أصدرته وزارة الدفاع الصينية في وقت متأخر يوم الاثنين عن تشانغ قوله إنه ينبغي لجيشي البلدين أن "يعززا الزيارات المتبادلة على مستوى عال والاتصالات الاستراتيجية وأن يعمقا مشاعر الصداقة ويوسعا التنسيق المشترك على الحدود والتعاون العملي في عمليات الاممالمتحدة لحفظ السلام والبحوث الاكاديمية العسكرية وصناعات الدفاع." وفي حين خلا البيان من إشارة مباشرة إلى بحر الصينالجنوبي قالت وزارة الدفاع إن قائد الاسطول الصيني في بحر الصينالجنوبي حضر الاجتماع. وزادت التوترات الشهر الماضي بين البلدين بشأن السيادة على جزر في بحر الصينالجنوبي بعد أن قال مسؤولون تايوانيون وأميركيون إن بكين وضعت صواريخ أرض-جو على جزيرة وودي وهي جزء من أرخبيل باراسيل الذي تسيطر عليه الصين. ووصفت فيتنام تصرفات الصين بانها إعتداء على سيادتها على تلك الجزر. وتطالب بكين بمعظم بحر الصينالجنوبي الذي تمر فيه تجارة بحرية قيمتها حوالي خمسة تريليونات دولار سنويا. ولجيرانها في جنوب شرق اسيا - بروناي وماليزيا والفلبين وفيتنام- أيضا مطالب بشأن أجزاء من البحر وكذلك تايوان.