أكد وكيل وزارة العمل للشؤون العمالية عبدالرحمن البواردي، أن الوزارة تعمل على «توفير الوظائف للمرأة وفق الشريعة الإسلامية»، مشيراً إلى أن الوزارة تعقد لقاءات مستمرة مع رجال الأعمال وأصحاب الشركات، بهدف توفير هذه الفرص. واعتبر خلال افتتاحه المعرض السعودي الأول لفرص التوظيف والتأهيل، نيابة عن وزير العمل الدكتور غازي القصيبي، مساء أول من أمس في الرياض، أن «هذه المعارض مفيدة للشباب، إذ توفر لهم بيئة عمل جديدة، إلى جانب توعيتهم بالجوانب التي تفيد تخصصاتهم، وتوفر لهم الفرص التي تناسب مؤهلاتهم». وأوضح أن وزارة العمل تدعو الغرف التجارية والقطاع الخاص إلى تنظيم مثل هذه الفعاليات، لتوفير أكبر قدر من فرص العمل لطالب العمل. وحول تراجع نسبة توظيف المرأة السعودية خلال العام الماضي إلى 24.18 في المئة من إجمالي عدد الوظائف، قال: «يتم بذل الجهود مع أصحاب العمل، لتوفير وظائف نسائية، والوزارة تعمل في الوقت الحالي على إيجاد وظائف تناسب المرأة السعودية في سوق العمل، وبتنسيق مع أصحاب العمل». وأعرب البواردي عن أمله بأن يحقق معرض التوظيف أهدافه، وتكون له مساهمة كبيرة في توفير الفرص الوظيفية للشبان والفتيات السعوديين وذوي الاحتياجات الخاصة، مشيراً إلى أن وزارة العمل تسير وفق خطة واستراتيجية محددتين، للحد من البطالة وتوفير فرص العمل، ومعرض التوظيف يعتبر مساهمة ودعماً لجهود الوزارة في توفير فرص العمل. من جهته، أوضح نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض المهندس سعد المعجل، أن ما يميز معرض التوظيف أنه «لن يكون قاصراً على عرض فرص التوظيف فقط، بل إنه فرصة لوضع الشبان والفتيات على الطريق الصحيح الذي يؤهلهم لنيل الوظيفة». وأضاف المعجل أنه من الأمور الجيدة أن يلتف القطاع الخاص ممثلاً في غرفة الرياض والشركات الوطنية ومكاتب التوظيف ومراكز ومعاهد التدريب والتأهيل مع وزارة العمل ممثلة للدولة، من أجل التعاون البناء لصنع فرص العمل والتوظيف للشبان والفتيات، وتعزيز الجهود للحد من البطالة. أما رئيس اللجنة المنظمة للمعرض الدكتور عبدالله الشدادي، فأوضح أن موضوع التوظيف وقضية البطالة من القضايا الاستراتيجية التي تلعب دوراً رئيسياً، وتؤثر في الأمن والإنتاجية والقدرة التنافسية. وأشار الشدادي الى أن المعرض يسعى إلى أن يكون خطوة مميزة على مسار تكثيف الجهود الرامية لتوطين الوظائف وحل مشكلة البطالة بين الباحثين والباحثات عن عمل، كما يسعى إلى توفير بيئة واقعية ومثالية تلتقي فيها الأطراف المختلفة المرتبطة بعملية التأهيل والتوظيف ممثلة في منشآت القطاع الخاص ومؤسسات ومراكز ومعاهد التعليم والتدريب والتوظيف والأفراد من الباحثين والباحثات عن فرص عمل. أما نائب رئيس اللجنة المنظمة للمعرض صلاح بن محمد جفارة، فأوضح أن المعرض أثبت حرض الشركات الوطنية على المساهمة مع الدولة في مساعيها للحد من البطالة، وخلق الفرص الوظيفية للشباب السعودي والفتيات وذوي الاحتياجات الخاصة.