قال ناطق باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر السبت، إن النظام السوري لن يسقط إلا بقطع "رأسي الأفعى" في دمشق و"الساحل". وفي تصريحات لوكالة "الأناضول" عبر برنامج "سكايب"، قال عضو المجلس العسكري الأعلى والناطق باسمه العقيد قاسم سعد الدين، إن النظام السوري "لن يسقط بسيطرة قوات المعارضة على حاجز لقواته هنا وهناك، وإنما سيسقط بقطع رأسي الأفعى في العاصمة دمشق والساحل". وأوضح سعد الدين بأن ذلك هو الحل الاستراتيجي لإسقاط النظام، بعد إنهاك قواته والميليشيات التي تدعمه، هو السيطرة على العاصمة والساحل، وبغير ذلك "لن يسقط حتى لو اتسعت المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة". ومنذ بداية الأسبوع الماضي، أعلنت قوات المعارضة عن إطلاق معركتين باسم "أمهات الشهداء"، و"الأنفال" تستهدف مناطق تسيطر عليها قوات النظام شمالي محافظة اللاذقية، غرب البلاد، التي ينحدر منها رأس النظام بشار الأسد، ومعظم أركان حكمه وقادة أجهزته الأمنية. واستطاعت قوات المعارضة السيطرة على مدينة كسب الاستراتيجية، ومعبرها الحدودي مع تركيا، وعلى قرية وساحل "السمرا" أول منفذ بحري لها على البحر المتوسط، وعدد من المواقع الأخرى القريبة منها. وطالب الناطق من مختلف الفصائل التابعة للمعارضة ب"النفير" إلى جبهة الساحل وقطع طرق الإمداد عن قوات النظام السوري فيها، معتبراً أن كل فصيل لا يشارك بنصف قواته وسلاحه يعد "متخاذلاً"، وفق تعبيره. وتعهد سعد الدين باسم المجلس العسكري بعدم إيقاف معركة الساحل، لافتاً إلى أن أي جهة أو دولة تحاول إيقاف تلك المعركة ستكون "خائنة" لدماء الشعب السوري. وقال القيادي في الجيش الحر جبهة الساحل أنس أبو مالك، إن الهدف الاستراتيجي من معارك "الساحل" التي بدأها مقاتلو المعارضة الأسبوع الماضي، هو عدم تمكين النظام من الشعور بالاستقرار، بعد استعادة سيطرته، مؤخراً على مناطق جنوبي ووسط البلاد، وضرب مركز ثقله الطائفي. وتعد منطقة الساحل الأكثر هدوءاً في البلاد منذ بداية الصراع قبل 3 أعوام، ولم تشهد معارك كبيرة فيها. وتسيطر القوات الحكومية على أكثر من 95 في المئة من مساحتها، ولمنطقة الساحل التي تضم محافظتي اللاذقية وطرطوس، أهمية استراتيجية كبيرة، كونها المنفذ الوحيد للبلاد على البحر المتوسط، كما أنها تحتضن القاعدة العسكرية الروسية في ميناء طرطوس.