أفاد ناشطون سوريون بوقوع معارك عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط الفرقة 17 وداخلها واستطاعت قوات المعارضة السيطرة على كتيبة الكيمياء ومساكن الضباط وعلى كتيبة الأغرار التي كانت تحول دون تقدمهم باتجاه مبنى القيادة الذي يتحصن فيه كبار الضباط كما سيطروا أيضا على محطة الوقود الواقعة قرب كتيبة الأغرار. وأشارت نفس المصادر إلى أن الثوار قتلوا 11 عنصراً من قوات النظام بينهم ضباط. وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 32 شخصا أمس الخميس في محافظات سورية عدة بينهم طفلة وأربع سيدات وشخص قضى تحت التعذيب. وقالت شبكة سوريا مباشر إن عدداً من الأطفال والنساء قتلوا وجرحوا جراء إسقاط مروحيات النظام براميل متفجرة على معرة النعمان بريف إدلب. وأضافت الشبكة أن الطيران استهدف منازل سكنية مما أدى إلى انهيارها بالكامل وسط المدينة. وفي تطور آخر أفاد ناشطون بأن عدداً من قوات النظام قتلوا وأصيب آخرون في منطقة القلمون شمال دمشق حيث شنت فصائل معارضة هجوما مضاداً لاستعادة مواقع خسرتها حديثا. ورجح عضو المكتب الإعلامي للثورة في دمشق فراس الخطيب أن يكون عدد القتلى والجرحى في صفوف النظام كبيراً جداً نظراً لأعداد سيارات الإسعاف التي هرعت إلى مكان التفجير. وكان الناطق باسم شباب نبض العاصمة محمد الأشمر قال في وقت سابق إن مقاتليْن فجّرا سيارتين ملغمتين في مبنى الأمن العسكري بالنبك في القلمون وفي حاجز الجلاب على الطريق السريع بين دمشق وحمص قرب البلدة ذاتها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سبعة جنود قتلوا في التفجيرين اللذين نفذهما اثنان من تنظيم جبهة النصرة. وتعتبر منطقة القلمون التي يسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء واسعة منها إستراتيجية لكونها تتصل بالحدود اللبنانية وتشكل قاعدة خلفية أساسية لمقاتلي المعارضة لمحاصرة العاصمة. كما توجد في المنطقة مستودعات أسلحة ومراكز ألوية وكتائب عسكرية عديدة لقوات النظام السوري. وفي ريف دمشق أيضا قصف الجيش الحر تلة حافظ الأسد في دير عطية وترافق ذلك مع قصف جوي ومدفعي من قوات النظام على كل من النبك ودير عطية والزبداني وبيت سحم في المناطق القريبة بريف دمشق. وقد عرض ناشطون صوراً قالوا إنها لقتلى من عناصر النظام وشبيحته سقطوا برصاص الجيش الحر في بلدة ببيلا جنوبدمشق أثناء محاولتهم اقتحامها. وفي محافظة درعا قال ناشطون سوريون إن قوات النظام تقصف بالمدفعية والصواريخ مناطق في المحافظة. وشمل القصف النعيمة وسحم الجولان وعتمان وعلماً والشيخ مسكين وأحياء درعا البلد ودرعا المحطة. أما في ريف اللاذقية على الساحل السوري فقالت الهيئة العامة للثورة إن طيران النظام شن غارتين على منطقة مصيف سلمى. وأفادت الهيئة بأن الغارة الأولى استهدفت مسجد البلدة في حين استهدفت الغارة الثانية أحد الأحياء مما أدى إلى تضرر العديد من المنازل. وفي جبهة حلب القديمة حاولت قوات النظام التقدم والسيطرة على مناطق جديدة في كل من خان الوزير وباب أنطاكية مستخدمة الدبابات وقذائف الهاون والرشاشات المتوسطة. وأكدت قوات المعارضة المسلحة أنها استطاعت صد الهجوم والحفاظ على مواقعها. وأشار مركز حلب الإعلامي إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط قلعة حلب والجامع الأموي حيث حاولت كتائب النظام اقتحام المنطقة من عدة محاور وقصفت بالمدفعية الأحياء القريبة من نقاط الاشتباكات. وأفاد المركز بأن قوات النظام أطلقت غازات غريبة خلال الاشتباكات حيث ظهرت حالات اختناق واحمرار للوجه إلا أن مختصين قالوا إن الآثار التي نجمت عنها تدل على أنه غاز الكلور السام. من جانب آخر قال مركز توثيق الانتهاكات بسوريا في بيان صدر إنه استطاع توثيق مقتل 545 شخصا بين يومي 9 و15 نوفمبر الجاري منهم 496 بالاسم و49 ضمن مجهولي الهوية.