أعلنت وزارة الداخلية السعودية الليلة الماضية أنها أطاحت فجر أمس (الجمعة) ب«الدواعش» الستة الذين قتلوا الشهيد بدر الرشيدي، وذلك قرب محافظة عقلة الصقور في منطقة القصيم، وهم متجهون بسيارة مظللة سبق التعميم عنها، باتجاه منطقة حائل. وقال المتحدث الأمني للوزارة في بيان: «تم رصد عدد من المطلوبين المتورطين في الجريمة، وعند استشعارهم متابعة رجال الأمن لهم بادروا بإطلاق النار والانحراف بسيارتهم إلى منطقة صحراوية، وتمت مطاردتهم وتبادل إطلاق النار معهم وتعزيز تطويقهم أمنياً، وتكثيف عمليات المسح الجوي بطيران الأمن». وأضاف: «بتضييق الحصار عليهم في منطقه جبلية قرب سد قرية المستجدة بحدود محافظة الغزالة بمنطقة حائل، وتوجيه نداءات عدة لتسليم أنفسهم، واصلوا إطلاقهم النار، وبشكل كثيف باتجاه رجال الأمن، ما اقتضى التعامل مع الموقف والرد عليهم بالمثل، وقد نجم عن ذلك مقتلهم جميعاً فيما لم يصب أي من رجال الأمن بأذى».(للمزيد). وتابع: «الجناة المطلوبون للجهات الأمنية في جريمة الغدر بوكيل الرقيب بدر حمدي صريخ الرشيدي هم: «وائل الرشيدي، ومعتز الرشيدي، ونايل الرشيدي، وزاهر الرشيدي، وسامي الرشيدي، وإبراهيم الرشيدي». وأثار مقطع الفيديو، الذي صور تنفيذ عملية قتل الشهيد نهاية شهر شباط (فبراير) الماضي استياءً واسعاً، بسبب بشاعته، فيما أعلنت وزارة الداخلية آنذاك مكافأة مقدارها مليون ريال تزاد إلى خمسة ملايين ريال في حال الإبلاغ عن معلومات تؤدي إلى الوصول إلى الجناة والقبض عليهم. بدوره، أكد مشعل الرشيدي رفيق درب بدر الرشيدي، ل«الحياة» أنهم كانوا متخوفين طوال الأيام الماضية من إيقاع مزيد من الضحايا من خلال «الدواعش» ال 6، ويزداد خوفهم أثناء الصلوات الخمس، وخصوصاً صلاة الجمعة، خوفاً من تفجير انتحاري يستهدف الجامع، «كون هذه الفئة هدفها الوحيد المتاجرة بدماء المسلمين، وكان بدر ابن عمي ورفيق دربي أحد ضحاياهم».