قتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص شابين فلسطينيين قال أنهما هاجما مستوطناً في منزله بالضفة الغربية المحتلة أمس، مع استمرار موجة العنف للشهر السادس. وقال المستوطن روعي هاريل من مستوطنة «عيلي» قرب مدينة نابلس لإذاعة الجيش الإسرائيلي: «كان هناك شابان... مراهقان... إرهابيان على باب بيتي يرتديان ملابس سوداً ويحملان هراوات خشباً»، مضيفاً أنهما شرعا يضربانه قبل أن يتمكن من دفعهما خارج المنزل، وقال أنه عثر على سكين عند الباب. وقالت ناطقة باسم الجيش أن الجنود هرعوا إلى موقع الحادث، وأطلقوا الرصاص على الشابين، مضيفة في بيان: «في ضوء التهديد الكبير لسكان المستوطنة، أطلقت القوات النار على المهاجمين، ما أسفر عن مقتلهما». وقالت وزارة الصحة الفلسطينية أن الصبيين في السابعة عشرة من العمر، وهما من قرية قريوت القريبة. الى ذلك، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس من المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، النظر في إمكان إبعاد عائلات منفذي الهجمات الفلسطينيين إلى قطاع غزة. وكتب الناطق باسم نتانياهو في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «إبعاد ذوي الإرهابيين الفلسطينيين الى قطاع غزة سيؤدي الى تقليل العمليات الإرهابية التي ترتكب ضد دولة إسرائيل ومواطنيها». وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نجاح هذه المبادرة غير مؤكد. وأكد المستشار القانوني للحكومة افيخاي ماندلبيت قبل أيام معارضته إبعاد العائلات، مشيراً الى أنها عملية غير قانونية وفق القوانين الإسرائيلية والدولية. وتأتي مبادرة نتانياهو، بينما تشهد الأراضي الفلسطينية وإسرائيل أعمال عنف أسفرت منذ الأول من تشرين الاول (اكتوبر) عن مقتل 180 فلسطينياً وعربياً إسرائيلياً في مواجهات وإطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها ايضاً 28 إسرائيلياً، إضافة الى اميركي واريتري وسوداني. وتقول الشرطة الإسرائيلية ان نحو نصف الفلسطينيين قتل برصاص عناصرها أو الجيش خلال تنفيذهم أو محاولتهم تنفيذ هجمات بالسكين ضد إسرائيليين.