أعلن الجيش الإسرائيلي السبت تدمير منازل أربعة فلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة متهمين بمهاجمة إسرائيليين، وذلك في آخر إجراءات عقابية من هذا النوع بعد أسابيع من أعمال عنف دامية. ويأتي تدمير المنازل بعد ساعات على مقتل إسرائيلي وابنه الجمعة في هجوم قرب مستوطنة عتنئيل جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية، في حين وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه «عملية إرهابية فظيعة». وفي نابلس بشمال الضفة الغربية قامت القوات الإسرائيلية بتدمير منازل ثلاثة فلسطينيين متهمين بقتل مستوطن إسرائيلي وزوجته في الأول من أكتوبر الماضي عند انطلاق الموجة الأخيرة من أعمال العنف، بحسب الجيش. وفي سلواد شمال شرق رام الله، قام الجيش بهدم منزل فلسطيني متهم بقتل إسرائيلي على طريق في الضفة الغربية في يونيو، بحسب الجيش. وقالت مصادر طبية فلسطينية إن مواجهات وقعت في أعقاب تدمير المنازل بين متظاهرين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي مما أدى إلى إصابة 9 أشخاص بجروح طفيفة. والشهر الماضي أمرت الحكومة الإسرائيلية بتكثيف عمليات تدمير المنازل، على خلفية موجة من أعمال العنف انطلقت في الأول من أكتوبر وتخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار وعمليات طعن. وقتل في أعمال العنف حتى الآن 81 فلسطينياً بينهم عربي إسرائيلي، فيما قتل 12 إسرائيلياً. وتقول الشرطة الإسرائيلية إن نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها أو الجيش خلال تنفيذهم هجمات بالسكين على إسرائيليين. وتهدف عمليات الهدم إلى ردع الفلسطينيين عن شن هجمات، بحسب إسرائيل، التي تقول إنه في حال عدم خوف الأشخاص على حياتهم فإنهم سيقومون بالتفكير مرتين قبل القيام بأي شيء لمصلحة عائلاتهم. غير أن منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية تقول إن «أول ضحايا عمليات الهدم هم الأقارب: من النساء والأطفال والمسنين غير المسؤولين عن الهجوم ولم يشتبه بقيامهم بأي جريمة». وتعتبر الولاياتالمتحدة أن هدم المنازل لن يؤدي سوى إلى زيادة التوترات. وقامت إسرائيل في الفترة ما بين عامي 2001-2005 بهدم 664 منزلاً في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قبل أن تصدر وزارة الدفاع الإسرائيلية عام 2005 أمراً بوقف عمليات الهدم.