قتل ثلاثة فلسطينيين بينهم فتاة بالرصاص بعد عملية طعن ومحاولتَي طعن استهدفت إسرائيليين في ثلاثة مواقع مختلفة في الضفة الغربية قبل يومين من زيارة سيقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي سيدعو إلى الهدوء. وشهدت الضفة الغربية وإسرائيل حالة من الهدوء النسبي قبل استئناف الهجمات اعتباراً من الخميس. ويبحث كيري يوم غد الثلاثاء في إسرائيل والضفة الغربية سبل وقف دورة العنف المستمرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ مطلع أكتوبر وأسفرت حتى اليوم عن سقوط أكثر من 100 قتيل. وصباح أمس دعس مستوطن شابة فلسطينية بسيارته ثم أطلق الجيش عليها النار. وقال الجيش إن الفلسطينية حاولت تنفيذ عملية طعن دون تحديد المستهدف بهذه العملية عند مفترق طرق جنوب نابلس شمال الضفة، وأن «القوات الإسرائيلية وأحد المارة ردوا على التهديد الفوري بإطلاق النار على المهاجمة». وأكد مسؤولون أمنيون فلسطينيون وفاة الشابة أشرقت قطناني وعمرها 16 سنة جراء إصابتها عند حاجز حوارة، موضحين أنها من مخيم عسكر قرب مدينة نابلس. وقال المستوطن غيرشن مسيكا إنه هجم على المرأة بسيارته قبل أن يطلق جندي عليها النار. وفي وقت لاحق أمس، حاول فلسطيني يقود سيارة أجرة مهاجمة مدنيين ومن ثم طعنهم بسكين قبل أن يقتل بالرصاص وفق الشرطة. وقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي بعد إقدامه على طعن إسرائيلية أصيبت بجروح عند تجمع مستوطنات غوش عتصيون جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربيةالمحتلة، وفق الشرطة الإسرائيلية. ومنذ بداية أكتوبر أسفرت الهجمات وعمليات الطعن ومحاولات الهجوم والمواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود إسرائيليين وكذلك أعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون عن مقتل 89 فلسطينيّاً – بينهم عربي إسرائيلي واحد- و15 إسرائيليّاً بالإضافة إلى أمريكي وأريتري. وأوقفت الشرطة الإسرائيلية مساء السبت فلسطينيّاً اتهم بمحاولة طعن أصاب خلالها أربعة إسرائيليين في مدينة كريات غات جنوب إسرائيل. وأمس أعلن جهاز الأمن الداخلي «شين بيت» أن المهاجم هو محمد الطردة وعمره 18 عاماً وهو من قرية تفوح قرب الخليل. ودعت الولاياتالمتحدة الطرفين إلى اتخاذ «إجراءات ملموسة» لخفض حدة العنف، ووقف الخطابات الاستفزازية وضمان حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة في القدس. والثلاثاء يزور كيري تل أبيب والقدس ورام الله في الضفة الغربيةالمحتلة وذلك للقاء كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. ولم يزر كيري إسرائيل منذ صيف 2014. والسبت قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي لدى إعلانه عن زيارة كيري إن الأخير سيبحث بالخصوص «استمرار المباحثات لوقف أعمال العنف في إسرائيل والقدسوالضفة الغربيةالمحتلة» و»تحسن الوضع على الأرض». وبحسب مسؤولين أمريكيين، فإن كيري لا يطمح خلال زيارته هذه إلى إعادة الطرفين إلى طاولة مفاوضات السلام بل يحاول فقط حضَّهما على خفض حدة التوتر.