قالت السلطات الإسرائيلية إن فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 16 عاماً قُتلت برصاص الشرطة أمس، بعد أن طعنت رجلاً بمقص فأصابته بجروح طفيفة في شارع مزدحم وسط مدينة القدس وذلك في إطار موجة عنف مستمرة منذ ثمانية أسابيع. وشهدت ملابسات الهجوم الذي وقع في شارع يافا وهو شارع رئيس بين القدسالشرقية والغربية مفارقة إذ إن الرجل الذي طعنته الفتاة الفلسطينية وعمره 70 عاماً فلسطيني من سكان الضفة الغربيةالمحتلة، لكنها ظنت أنه إسرائيلي على ما يبدو. وقالت الشرطة إن فتاة فلسطينية أخرى تبلغ من العمر 14 عاماً شاركت في الهجوم وكان بحوزتها مقص وأن ضابط الشرطة الذي قتل الفتاة الأخرى أطلق النار عليها وأصابها. وأضافت أن هناك صلة قرابة بين الفتاتين. وذكر مسؤولون طبيون أن شظية رصاصة أطلقها الضابط أصابت أحد المارة وكان إسرائيلياً. وقتل 84 فلسطينياً في موجة العنف المستمرة منذ الأول من أكتوبر وسقط بعضهم أثناء تنفيذ هجمات وآخرون في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية. وقتل 19 إسرائيلياً وطالباً أمريكياً في هجمات شنها فلسطينيون. ووقع الهجوم الأخير قبل يوم من زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإسرائيل والأراضي الفلسطينية لمناقشة سبل وقف العنف. وقتلت فتاة فلسطينية الأحد طعناً كما قتل ثلاثة مهاجمين فلسطينيين في سلسلة حوادث بالضفة الغربيةالمحتلة. وقالت الحكومة الفلسطينية إن إسرائيل تنفذ عمليات قتل غير قانونية لفلسطينيين وتتهم كلاً منهم بحمل سكين أو تضع سكيناً بجوار مهاجمين مزعومين. وتقول إسرائيل إن من حقها الرد بالقوة المميتة على أي هجمات عنيفة محتملة. من جهة أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي أمس منع دخول العمال الفلسطينيين للكتل الاستيطانية الكبيرة في جنوب بيت لحم إثر عملية طعن أسفرت عن مقتل إسرائيلية (21 عاما) وهجوم مسلح نهاية الأسبوع الماضي. وتسعى إسرائيل من خلال القرار إلى وقف الهجمات التي ينفذها فلسطينيون منذ نحو شهرين وتشمل محاولات الطعن بالسكاكين، والأسلحة ومحاولات الدعس بواسطة سيارات . ويطبق هذا المنع فقط على تجمع مستوطنات غوش عتصيون وبيتار عليت وأفرات التي تشهد هجمات متكررة، وتقع بين بيت لحم والخليل جنوبالضفة الغربية ويعمل فيها نحو ألفي عامل فلسطيني. ويسكن حوالي 92 ألف إسرائيلي هذه الكتل الاستيطانية. من جهته، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بعد مشاورات أجراها مع وزراء الدفاع والأمن الداخلي ورئيس هيئة الأركان العامة، الجهات الأمنية ب «تركيز عملياتها على محافظة الخليل التي تشكل نقطة الانطلاق بالنسبة لمعظم العمليات الإرهابية أو بالأحرى لجميعها». وأضاف «نقوم هناك باعتقالات وننصب الحواجز ونعزز القوات العاملة ميدانيا. لقد قمنا بذلك أيضا في القدس حيث انطلقت غالبية العمليات الإرهابية سابقا». وصرح نتاتياهو «نواجه عمليات إرهابية فردية لا تنفذها تنظيمات إرهابية إنما أفراد يحملون أحيانا سكاكين مطبخ تم تحريضهم خصوصا في شبكات التواصل الاجتماعي».