انخفضت أسعار النفط بشكل دراماتيكي خلال الأشهر ال18 الأخيرة، ووصل سعر برميل النفط في كانون الثاني (يناير) الماضي إلى أقلّ من 28 دولار. ولكن، كيف تساعد أسعار النفط المنخفضة الفقراء وذوو الدخل المنخفض في العيش بشكل أفضل؟ وذكر موقع صحيفة «اندبندنت» البريطانية ان أسعار النفط لها سلبيات اقتصادية ضخمة وكذلك لها ايجابيات على القطاعات المختلفة، وخصوصاً على قطاع الاغذية، اذ في ظل عدم الاستقرار الذي تشهده أسواق النفط العالمية وتذبذب مؤشرات أسواق الأسهم المحلية صعوداً وهبوطاً، من المرجح ان تحصل البلدان الفقيرة على المزيد من الطعام. واوضح الموقع انه نتيجة لانخفاض اسعار النفط، سيقل اعتماد المزارعين على الآلات الزراعية والجرافات التي تستخدم لحصد المحاصيل وبالتالي ستنخفض أسعار السلع الغذائية. ونتيجة لذلك، عندما تتضخم أسعار النفط، ترتفع أسعار السع الغذائية والعكس صحيح. وأفاد الخبراء الاقتصاديون ان النفط يلعب دوراً كبيراً في التأثير عل اسعار المواد الغذائية، اذ يتأثر القطاع الزراعي من خلال أشياء أخرى كثيرة. والنفط قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار سلع أخرى يمكن بدورها ان تؤثر على المواد الغذائية. وأدى رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران إلى زيادة انخفاض اسعار النفط، ومن المتوقع أن تُضخ احتياطات جديدة من النفط، إلى البلاد المستقرة اقتصادياً، في السوق المتخمة بإمدادات النفط. وهذا ما يجعل النفط أرخص. وتتضرر بهذا الإنخفاض الدول الرأسمالية، مثل بريطانيا التي تعد الأكثر تضرراً من أزمة انخفاض أسعار النفط، إذ يصل متوسط كلفة إنتاج برميل النفط الواحد بها إلى 52.5 دولار، بفارق حوالى 22 دولاراً أعلى من سعر البيع.