بدأ خبير التجميل اللبناني جو رعد ممارسة مهنته منذ 17 عاماً، إذ تخصص في مجال «التزيين» بعد أن ترك المدرسة باكراً، وكان ينتظر بفارغ الصبر إجازة الصيف ليمارس هوايته في العمل في هذا المجال، ويقول في حوار مع «الحياة»: «اعتبر مجال تزيين الشعر موهبة بفضلها طوّرت نفسي وصقلت مهاراتي بالعلم والاطلاع، وقدّمت للناس ما أحبّوه، بعد أن كوّنت فريقاً كبيراً في لبنان الأمر الذي زاد من شهرتي». ويضيف: «إنّ «تزيين الشعر» هو علم قائم بحدّ ذاته، له قواعد وأسس تعتمد كثيراً على أشكال هندسية، ويوجد في العالم العربي قلة من المبدعين في هذا المجال»...فإلى تفاصيل الحوار. هل تطور مفهوم قص الشعر في العالم العربي، واستطاع بعض العرب منافسة الغرب في هذا المجال؟ - نعم تطور وبشكل سريع، واستطاع العرب التفوق في هذا المجال، ولدينا في لبنان اشخاص لديهم القدرة على التميّز والتطوير في مختلف المجالات. كم يبلغ حجم سوق التجميل في منطقة الشرق الأوسط؟ وهل تفوق العرب على فرنسا في حجم الإنفاق التجميلي؟ - بحسب ما صدر من آخر الاحصاءات ان حجم السوق يتجاوز «بليونين ونصف البليون دولار»، وهذا الرقم في تصاعد، خصوصاً في الخليج وتجاوزت الخليجيات الفرنسيات في الانفاق على عالم التجميل والتزيين بثلاثة اضعاف، والعالم اجمع يعتمد على منطقة الخليج، والكل يعرف ان السيدة العربية والخليجية تهتم بأناقتها ومظهرها على عكس الغربية بحكم انها سيدة عاملة، ويبقى أن نذكّر أنّ الجمال ينبغ من الداخل، وليس كلّ ما يلمع ذهباً. ما تأثير الفنانات والفنانين على السيدة العربية بشكل عام؟ - أود أن أوضح ان العالم يتأثر بالنجمات، ولا انسى دورهن في نشر الموضة وتوصيل الأفكار، ولذلك فإنهن يبحثن عن الأفضل دائماً لإظهار جمالهن الحقيقي والتأثير في كل من يتابعهن من الجمهور والمعجبين والمشاهدين. مَنْ هم النجوم الذين تعاملت معهم ويثقون بك؟ - تعاملت مع كوكبة من أهمّ نجمات العالم العربيّ، ومنهنّ مع حفظ الألقاب: ماجدة الرومي، أصالة، أحلام، سميرة سعيد، لطيفة التونسية، نجوى كرم، هيفاء وهبي، ميريام فارس، يارا، أمل حجازي، شيرين، رويدة عطيّة، أروى، رويدة المحروقي، ومن مصر: يسرا، وسميرة أحمد، وليلى علوي والهام شاهين ومنّة شلبي ومنى زكي وهالة سرحان وغادة عبدالرازق وهالة صدقي ونبيلة عبيد، إضافة إلى المذيعات كرزان مغربي ويمنى شري وحليمة بولند، ومن سورية سولاف فواخرجي وصباح الجزائري وغيرهن الكثير. بعد أن اعتبرتك مجلّة «Glam UK» البريطانية من أفضل مزيني الشرق الأوسط، هل تسعى لتسريح فنانات أجنبيات كالمصمم إيلي صعب؟ - طبعاً إيلي صعب فخر للبنان، وأنا معجب بما حققه من نجاح، وأنا في الفترة المقبلة بصدد التحضير لمشروع افتتاح صالون تجميل في دولة أوروبية، وأود أن أشكر تلك المجلّة البريطانية للكلام الجميل التي كتبته عنّي. حدثنا عن «موضة الشعر» هذا العام 2010 وما الأكثر طلباً؟ - يوجد خطوط عريضة للموضة، أنا أقدم الموضة كما أراها من منظوري الخاص، وآخذ بعين الاعتبار كل ما يليق بالسيدة العربية. تُتهم السيدة الخليجية بأنها تغيرت كثيراً في مظهرها وقصات شعرها، الأمر الذي جعل البعض يتهمها بأنها بلا شخصية؟ - هذا كلام عارٍ عن الصحة، وليس من الخطأ أن تغيّر السيّدة في مظهرها لترى ما يناسبها، وهنا اشيد بذوق ومدى تطور المرأة الخليجية عدا أنني أشيد بعملها الإنساني ودورها الاجتماعي وتطورها، إذ اصبح لها مكانة راقية وجهد ملموس في المجتمع وليس كما يقال انها تهتم فقط بمظهرها ولباسها فقط. لماذا لم تصل الى مستوى الكوافير والمزين الأجنبي الذي يصبح له علامة تجارية وفروع عدة في مختلف البلدان في العالم؟ - هذا المجال لم يلفت نظر رجال وسيدات الاعمال للاستثمار فيه، ولو نظرنا الى لندن بعد الحرب العالمية الثانية كيف دعمت واستثمرت في مجال التجميل بشكل لافت ولهم دور في اقتصاد بلادهم وهناك اكثر من مزين عالمي لديهم اكثر من 1000 فرع حول العالم، إن الاستثمار في مجال التزيين مشروع مربح، ويحتاج الى تسويق وإدارة فاعلة. ما مدى إسهامك في إيجاد تسريحة للرجال، خصوصاً أن هناك اقبالاً منهم على الاهتمام بقصات الشعر؟ - موضة الرجال عادت الى عام 1980 لستايل «الفيس برسلي»، ولكن بشكل عام الرجل يعتمد على قصة الشعر العملية والشباب اليوم يبحثون عن شكل جديد وتسريحة جديدة، وهذا الشيء يعطي الانسان راحة ودافعاً، وفي السابق الشعر كان من الكماليات والآن اصبح من الاساسيات للرجال والنساء. ما موضة جو رعد لهذا العام التي سيعلن عنها قريباً؟ - أنا وفريقي بصدد تحضير المجموعة الجديدة، أما مجموعة التسريحات الحالية فهي مستوحاة من عالم رقص «الباليه» الذي كان الرقص الملكي الفرنسي في عهد الملك لويس ل16، فاعتمدنا التسريحة العالية التي كانت تعمل لراقصات البالية ولكن بطريقة عصرية ومختلفة.