تفاجأت نورة وشقيقتها روان بمزج الألوان التي أحبنها في الجنادرية، التي يفوح منها عبق الماضي، وتراث الأجداد، وحرف يدوية قديمة كانت تصنعها الأمهات، وتحترف بها في ذلك الوقت، وعلى رغم كل التطور الذي جاء في جناح الطفولة، المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «جنادرية 30»، إلا أن الصغار يحبون ألوان التراث ويروون فيها ماضيهم وأصالتهم التي تربى عليها أمهاتهم وآباؤهم. وتميز جناح الطفولة بالجنادرية بلون جديد جمع بين فنون الحوار، والفنون الإبداعية وتنميتها لدى الأطفال، وتعزيز الهوية الوطنية لديهم في مجالات التصاميم وتوطين المهن، وأحب الصغار كل الفعاليات التي قدمت، وشاركوا بحماس وحب لتعلم الكثير من الحرف اليدوية وغيرها، التي تنمي فكرهم، وتمنحهم القدرة على التواصل مع الكبار بشكل ملفت وجيد. وردد الكثير من الصغار بأنهم سيكررون التجربة في الأيام المقبلة، ويتمنون استمرار هذه الفعاليات بشكل دائم، ونقلها للمدارس كمنهج دراسي ينمي مهاراتهم ويطور من قدراتهم. وأوضحت المشرفة العامة على جناح الطفولة جواهر السبتي أن جميع الفعاليات التي يقيمها الجناح تهدف إلى التوعية بأهمية مرحلة الطفولة، والمساهمة في زيادة نسبة الالتحاق بهذه المرحلة، وذلك من خلال أركان تفاعلية جاذبة يتعلم فيها الطفل بمساعدة كوادر تعليمية ذات مهنية عالية في إدارات رياض الأطفال من مناطق مختلفة. وأضافت السبتي أن المشاركات هذا العام «تأتي بحلة جديدة تم من خلالها مراعاة جميع المجالات التفاعلية التي تخدم أبناءنا، وبناتنا في هذه المرحلة المهمة»، مشيرة إلى أن مرحلة الطفولة تجد اهتماماً بالغاً من قيادات الوزارة ومسؤوليها كونها اللبنة الأولى التي تتشكل من خلالها شخصية الطفل، واكتشاف وتنمية مواهبه. ويأتي من ضمن الإدارات المشاركة في جناح الطفولة الذي حظي بإقبال واسع من الأسر وأولياء الأمور إدارة تعليم الطائف، إذ يقدم الركن مجموعة من الفعاليات أبرزها «ركن حاورني»، وذلك لتعزيز لغة الحوار كمطلب أساسي يحقق التوازن بين حاجة الإنسان إلى الاستقلالية، وحاجته إلى المشاركة والتفاعل مع الآخرين، كما تقدم إدارة تعليم الطائف ركن «الماسة وطن» ويهدف إلى تعزيز المواطنة والهوية الوطنية، وركن «أسلوب الحياة». وتشارك إدارة تعليم ينبع بركن يضم ست فعاليات بعنوان: «أحلامهم – مستقبل وطن» يكتسب الطفل من خلالها العديد من المهارات والمعارف التي تساعد بشكل كبير في تهيئته ونموه بشكل سليم، ويجعل منه عضواً فاعلاً في مجتمعه. في حين تمحورت مشاركة إدارة تعليم مكةالمكرمة بركن يعكس التعليم بين الحاضر والماضي، والمراحل التي مر بها التعليم في المملكة، والتطور الذي يشهده اليوم، ويتم في الركن عرض مجموعة من القصص التفاعلية في مسرح الدمى.