ناشدت قيادة «قوات حماية الشعب» الكردي رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني التدخل ل «حماية المناطق ذات الغالبية الكردية» بعد اندلاع مواجهات بين «قوات حماية الشعب» ومقاتلي تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) في شمال شرقي سورية. وكانت المواجهات بين «قوات حماية الشعب» التابعة ل «الاتحاد الديموقراطي الكردي» بزعامة صالح مسلم و «داعش» اندلعت في مناطق بين قريتي آشمة وجعدة في شمال شرق البلاد وفي ريف الرقة، بالتزامن مع تشييع «داعش» أربعة من قتلاه، في وقت حاول التنظيم السيطرة على مناطق ذات غالبية كردية؟ ووجهت قيادة «قوات حماية الشعب» نداء إلى بارزاني للمشاركة "في حماية المناطق ذات الغالبية الكردية من هجمات تنظيم داعش». ودعت جميع القوى والفصائل والاحزاب الكردية الى «وضع الخلافات العميقة جانباً، والتكاتف مع حزب الاتحاد الديمقراطي من أجل صد هجوم تنظيم داعش على مدينة عين العرب» (كوباني). واتهمت «داعش» بالعمل من أجل «تغيير ديموغرافية سورية وتهجير الاكراد». ودانت في بيانها: «الهجوم الوحشي الظالم من قبل داعش المجرمة على عين العرب وعمليات التهجير القسري في ريف تل أبيض (قرب حدود تركيا) وما يخطط له من السيطرة على منطقة رميلان» أحد أكبر حقول النفط في سورية. من جهته، دان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان «الأعمال الوحشية والجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في مدينة تل أبيض وكوباني على يد عصابات تنظيم ما يسمّى بدولة العراق والشام»، قائلاً ان «الجرائم المرتكبة من قبل هذا التنظيم تأتي خدمة لنظام الأسد الذي يتلقى ضربات موجعة على عدة جبهات ويعد بترويع المدنيين والانتقام منهم والسعي لتفكيك نسيج المجتمع السوري وهي سياسات منهجية يتبعها منذ ثلاث سنوات». واشار «الائتلاف» الى ان «الشعب السوري وجيشه الحر سيضعان حداً للجرائم والخروقات التي يرتكبها هذا التنظيم، وستنتصر إرادة السوريين بإسقاط النظام وتحقيق تطلعاتهم في الحرية والعدالة والكرامة». ووعد رئيس «الحزب الديموقراطي الكردي» عبدالحكيم بشار ب «حماية المناطق الكردية من المنظمات الإرهابية». وأضاف بشار، نائب رئيس «الائتلاف» والمنافس ل «الاتحاد الديموقراطي» في بيان: «بغض النظر عن مواقف القوى التي تدّعي حماية الكرد واسباب هذا الصراع فإن حماية المناطق الكردية من المنظمات الإرهابية هو واجب على الجميع».