تسبب النظام السوري أمس في مقتل 9 من جنوده عن طريق الخطأ في منطقة ريف دمشق، وقالت شبكة سورية مباشرة إن الجنود التسعة قتلوا عندما فجرت قوات النظام مساحات واسعة من منطقة ظهر المسطاح الواقعة بين حي برزة وحي عش الورور في دمشق بهدف السيطرة على المنطقة. وأفاد ناشطون بأن قوات النظام لغّمت بكمية كبيرة من المتفجرات هذه المنطقة التي تعد من أكثر الجبهات سخونة في حي برزة. إلى ذلك، أصيب 16 شخصاً بجروح إثر سقوط قذائف هاون على عددٍ من الأحياء وسط العاصمة السورية دمشق في وقت متأخر أول من أمس. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات وقعت فجر أمس بين المعارضة وقوات النظام في مدينة داريا بريف دمشق. وفي ريف حمص، قال ناشطون إن قوات النظام تواصل قصف بلدة مهين بالطائرات وصواريخ سكود والدبابات. وأضافوا أن أكثر من 30 صاروخاً سقطت على البلدة التي أخليت من السكان نتيجة القصف. وكان ناشطون قد قالوا إن 40 جندياً من قوات النظام قتلوا على أيدي مقاتلي الجيش السوري الحر، بعد سيطرته على منطقة الكم قرب الغنطو بريف حمص. وفي درعا، قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ حي طريق السد، وأوضح ناشطون أن اشتباكات اندلعت في محيط الحي، وأن عدداً من قوات النظام قتلوا نتيجة تفجير الثوار أحد مقرات قوات النظام في أطراف الحي. إضافة إلى قتلى في صفوف حزب الله اللبناني والمليشيات العراقية الداعمة للنظام السوري. وفي ريف حلب، أفاد المركز الإعلامي السوري بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر، مشيراً إلى أن المواجهات دارت قريبا من اللواء 80 في ريف حلب، بينما شهدت مناطق متفرقة بالمنطقة ذاتها قصفا مدفعيا من قبل قوات النظام، من جهته رد الجيش الحر بقصف تجمعات للجيش النظامي والشبيحة بمحيط اللواء 80. وقال المركز الإعلامي السوري إن لواء درع العاصمة كتيبة العز بن عبدالسلام قصف معاقل النظام في جبهة دويرينة بريف حلب. من جهة أخرى، رد الائتلاف السوري المعارض أمس، على خطوة إعلان أكراد في مقدمتهم حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، تشكيلَ إدارة مدنية في مناطق وجودها في سورية، باعتبار الحزب "تنظيما معاديا للثورة". وقال الائتلاف في بيان: "هذه الإدارة تمثل تحركا انفصاليا يفصم أي علاقة للتنظيم بالشعب السوري المناضل؛ للوصول إلى دولة سورية موحدة ومستقلة وحرة وخالية من الاستبداد وذات سيادة مطلقة على أراضيها". واعتبر أن الحزب الذي يعد بمثابة الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، بات "تشكيلا داعما لنظام الرئيس بشار الأسد، وعاملا من خلال جناحه العسكري المعروف باسم قوات الحماية الشعبية الكردية، ضد مصالح الشعب السوري ومبادئ ثورته". وانتقدت المعارضة السورية في بيانها قيام قوات الحماية "بمحاربة كتائب وألوية الجيش الحر، وافتعال أزمات تسعى لتشتيت جهودها"، وامتناعها "عن محاربة النظام في عدة جبهات". وكانت مناطق واسعة في شمال سورية وشمال شرقها، قد شهدت خلال الفترة الأخيرة، معارك عنيفة بين مقاتلين أكراد ينتمون في غالبيتهم إلى قوات الحماية، ومقاتلين جهاديين من "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وجبهة النصرة المرتبطتين بالقاعدة. وكانت المجموعات الكردية قد أعلنت أول من أمس، تشكيل إدارة مدنية انتقالية بعد مشاورات في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في الحسكة. وتضم الإدارة حتى الآن حزب الاتحاد الديموقراطي النافذ، والعديد من الأحزاب الصغيرة، لكنها لا تضم المجلس الوطني الكردي، الذي يضم عددا كبيرا من الأحزاب الكردية. كما رفضت قوى كردية أخرى الانضمام إلى هذه الخطوة، مما يلقي ظلالا من الشك على قدرتها على الاستمرار. وبموجب الخطوة تقسم المنطقة الكردية في سورية إلى 3 مناطق، يكون لكل منها مجلسها المحلي، وممثلين في المجلس الإقليمي العام.