اعتبر الائتلاف السوري المعارض اليوم الأربعاء حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي "تنظيما معاديا للثورة السورية"، وذلك غداة اعلان مجموعات كردية ابرزها هذا الحزب، تشكيل إدارة مدنية في مناطق تواجدها في سوريا. واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة "حزب الاتحاد الديموقراطي تنظيما معاديا للثورة السورية، بعد اعلانه الاخير عن تشكيل +الادارة المدنية الانتقالية لمناطق غرب كردستان - سوريا+". واضاف في بيان ان هذه الادارة "تمثل تحركا انفصاليا يفصم اي علاقة للتنظيم بالشعب السوري المناضل للوصول الى دولة سورية موحدة ومستقلة وحرة وخالية من الاستبداد وذات سيادة مطلقة على اراضيها". واعتبر الائتلاف ان الحزب الذي يعد بمثابة الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، بات "تشكيلا داعما لنظام (الرئيس بشار) الاسد، وعاملا من خلال جناحه العسكري المعروف باسم قوات الحماية الشعبية الكردية، ضد مصالح الشعب السوري ومبادىء ثورته". وانتقدت المعارضة السورية في بيانها قيام قوات الحماية "بمحاربة كتائب وألوية الجيش الحر وافتعال أزمات تسعى لتشتيت جهودها"، وامتناعها "عن محاربة النظام في عدة جبهات". وشهدت مناطق واسعة في شمال سوريا وشمال شرقها في الفترة الاخيرة، معارك عنيفة بين مقاتلين اكراد ينتمون في غالبيتهم الى قوات الحماية، ومقاتلين جهاديين من "الدولة الاسلامية في العراق والشام" وجبهة النصرة المرتبطتين بالقاعدة. وتمكن الاكراد في هذه المعارك من طرد الجهاديين من مناطق واسعة.