يصارع الممثل الياباني كين واتانبي، الذي رشح لجائزة الأوسكار عن دوره في فيلم «ذا لاست ساموراي»، ونال إشادة كبيرة لإعادة تقديم مسرحية «ذا كينج آند آي»، سرطان المعدة واضطر إلى تأجيل خططه للعودة مرة أخرى إلى مسارح برودواي. ونجا واتانبي قبل أكثر من 20 عاماً من إصابتين باللوكيميا، وقال على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي إن حالته شخصت «باعجوبة في وقت مبكر بالسرطان الشهر الماضي وخضع لجراحة». وأضاف «حقيقة صدمت .. زوجتي وابنتي دفعاني لإجراء فحص طبي واكتشفت السرطان. كان في مرحلة مبكرة للغاية وأجريت الجراحة على الفور». وتابع قائلاً «سأخلد للراحة في شباط (فبراير) الجاري، لذا سيتأجل ظهوري في نيويورك لوقت ما». وأصبح واتانبي (56 عاما) أول ياباني يرشح لجائزة توني في 2015 عن دوره بمسرحية «ذا كينج آند آي» التي قدمها في برودواي. وكان مقرراً أن يجسد الدور ذاته بدءاً من أول آذار (مارس) لكن بيانا على صفحته بموقع «فايسبوك» قال إن «الأمر سيؤجل». وكان واتانبي الذي ولد لابوين معلمين بمدينة نيجاتا شمال غربي اليابان يأمل أن يلتحق بمعهد للموسيقى بعد دراسته الثانوية، لكنه تخلى عن هذه الخطة بسبب صعوبات مالية وذهب إلى طوكيو واشتغل مباشرة بالتمثيل. واشتهر في بادئ الأمر في اليابان بأداء أدوار الساموراي وشخصت حالته بالإصابة بسرطان الدم النخاعي في 1989، واستأنف التمثيل فيما كان جسده نحيفاً وأصلع الرأس بسبب العلاج الكيميائي. وعاوده السرطان في مطلع التسعينات لكنه خضع للعلاج ثانية وظلت حاله مستقرة منذ ذلك الحين. وتعرف عليه الجمهور في الغرب العام 1993 من خلال دور ساموراي متمرد في فيلم «ذا لاست ساموراي» الذي رشح عنه لجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد. وشارك لاحقا في أفلام عدة مثل «ميموريز اوف إيه جيشا» و«باتمان بيجنز» و«ليترز فروم إيو جيما» مع كلينت استوود، ثم الفيلم الأميركي «غودزيلا» الذي أعيد تقديمه في 2014. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» إن أول رد فعل لواتانبي قبل تقديمه مسرحية «ذا كينج آند آي» كان «بالانكليزية؟ وموسيقية؟ لا لا لا .. لا يمكنني ذلك على الإطلاق». لكنه نال إشادات من النقاد وترشيحاً لجائزة «توني» عن دوره في المسرحية التي انتهى عرضها في تموز (يوليو).