دعا رئيس بلدية جزيرة خوس اليونانية يورغوس كيرتسيس اليوم (الاحد)، الحكومة الى التخلي عن اقامة مركز لتسجيل المهاجرين استجابة للاتحاد الاوروبي خشية وقوع احتجاجات عنيفة. وحذر كيرتسيس في رسالة وجهها الى رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس ونشرتها وكالة الانباء الحكومية من انه "هناك خطر حقيقي من وقوع ضحايا وان نجد انفسنا في اوضاع خارج السيطرة". واصيب ثلاثة من سكان الجزيرة الواقعة في بحر ايجه قرب تركيا، بجروح هذا الاسبوع في مناوشات مع قوات الامن قرب المكان الذي اختير لاقامة مركز تسجيل مهاجرين. وارسلت الحكومة اثر ذلك تعزيزات امنية. ووصف رئيس بلدية خوس هذا القرار بانه خاطىء وحض "رئيس الوزراء على اصدار اوامره بسحب وحدات مكافحة الشغب بهدف تهدئة التوتر". وأبدت نقابات امنية اسفها لوجود شرطيين في مواجهة مع سكان الجزيرة الغاضبين والمسلحين ببنادق صيد ولديهم ديناميت. وقالت احدى النقابات "اصيب اربعة من زملائنا بجروح". وتحت ضغط الاتحاد الأوروبي، تعهدت الحكومة اليونانية بان تنهي بحلول منتصف شباط (فبراير) الجاري بناء مراكز تسجيل المهاجرين في خوس واربع جزر اخرى لتحسين مراقبة تدفق المهاجرين على الحدود البحرية لليونان مع تركيا. وقبل سكان الجزر الاربع ليسبوس وليروس وساموس وشيوس هذا الاجراء. لكن سلطات جزيرة خوس رفضته منذ البداية وقالت انها تخشى من اقامة مهاجرين لفترة طويلة ما من شانه ان يخرب السياحة، وهي اهم مورد لهذه الجزيرة. وقال مسؤولون حكوميون ان اقلية مدعومة من اليمين المتطرف تقف وراء الاحتجاجات في جزيرة خوس.