أصدر فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة المدينةالمنورة أمس، بياناً عن ملابسات قضية «الاختلاء» التي وقعت أحداثها الأسبوع الماضي إلى جوار مركز للتدريب النسائي في المنطقة، وترددت أنباء عن اقتحام أحد رجال الهيئة للمركز. واعتبرت الهيئة في بيانها الصادر على لسان مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام المكلف ياسر المطرفي أن وقائع الحادثة حصلت فيها مغالطات لا أساس لها من الصحة، موضحة أن القضية التي تم ضبطها إلى جوار مركز التدريب النسائي قضية اختلاء محرّم لشاب مع فتاة، وأحيل فيها الشاب المقبوض عليه إلى شرطة العيون، فيما انتهجت الهيئة مع الفتاة منهج الستر وسلمتها إلى ذويها. واتهمت الهيئة المواطن حامد عابد «بتعمد عرقلة عمل أعضاء «الهيئة»، الأمر الذي تسبب في تأخر إجراءات القضية، فتم نصحه بعدم التدخل في عمل الهيئة إلا أنه أصر على موقفه، ما أدى إلى تحويل أوراقه إلى شرطة العيون»، مشيرة إلى أن «المواطن عمد إلى نشر مغالطاته في بعض الصحف بعد أن رفض «أعضاء الهيئة» تحقيق مطالبه، إذ تحتفظ «الهيئة» بحقها في ذلك بما تراه مناسباً». وأكدت الهيئة أن مدير مركز التدريب النسائي محمد الغانمي نفى صحة اقتحام رجال الهيئة للمركز والتهجم على النساء من أجل اقتياد الفتاة المتهمة ب«الاختلاء» من شعرها وإركابها سيارة «الهيئة». وأضافت الهيئة: «تمت إحالة أوراق القضية كاملة إلى هيئة التحقيق والادعاء العام وسيتم إيضاح ما يلزم في حينه»، مؤكدة في الوقت ذاته «أن فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة المدينة لا يطالب الصحافيين بعدم الحديث عن أخطاء رجالها، بل يطالب بالحديث عن ذلك ولكن بحيادية وتجرد ومصداقية وبالتثبت قبل نشر الأخبار». وشددت الهيئة بالقول: «إنها لن تسمح لأحد بالتجاوز على رجالها، وفي الوقت ذاته لن تسمح لرجالها بالتطاول على النظام مهما كان الأمر، وسيتم إصدار بيان لاحق عن الوقائع بعد الانتهاء من تحقيقات هيئة التحقيق والادعاء العام التي تسلمت ملف القضية كاملاً». وفي المقابل، فنّد المواطن حامد عابد في حديث إلى «الحياة» بيان الهيئة بالقول: «إنه غير صحيح، وأنا أمتلك شهوداً ودلائل تدين رجال الهيئة الذين تجرؤوا واقتحموا «المركز النسائي» واقتياد الفتاه من داخله»، مستغرباً في الوقت ذاته «نفي مدير المركز النسائي لكل هذه الوقائع على لسان «متحدث الهيئة في المدينة» التي اعترف بها في حينها، وتم نشرها في كثير من الصحف، والتي على أساسها طالب الهيئة بحقه في تشويه سمعة «مركزه» لدى شرطة العيون». ونبّه في حديثه إلى أنه سيبقى على موقفه الذي وصفه ب«السليم»، مبدياً استعداده للشهادة هو وزوجته للجهات المختصة بالوقائع كاملة من دون تزييف، وسيعمل على إثبات ذلك من خلال الشهود ومجريات التحقيق لدى الأجهزة الأمنية. وطالب عابد «جميع السيدات اللائي كن في المركز بتقديم شهادتهن بما شاهدنه من تطاول رجال الهيئة واقتحامهم المركز من دون مبرر شرعي وقانوني». في حين، رفض مدير المركز النسائي محمد الغانمي الحديث عن هذه القضية، معتبراً هذه الواقعة أمر شخصي بين «المركز» و«الهيئة». وقال: «ستفصل فيها الجهات المختصة قريباً، ولا أريد الخوض في تفاصيل هذه الحادثة حفاظاً على سمعة المركز والعاملين فيه».