تنطلق في دبي غداً القمة العالمية للحكومات، وهي التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل، بمشاركة أكثر من 125 دولة و3 آلاف خبير و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة. وتبدأ أعمال القمة في اليوم الأول بكلمة للرئيس الأميركي باراك أوباما عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، كما يجري نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حواراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع أكثر من 10 ملايين متابع بعنوان «حوار المستقبل»، وسيجيب على أسئلة الجمهور حول رؤيته لمستقبل الحكومات ومستقبل القطاعات التعليمية والصحية ومدن المستقبل وغيرها. وتستضيف القمة أيضاً رئيس رواندا بول كاغامي، الذي سيعرض تجربته بإنقاذ مليون مواطن في بلاده من الفقر، كما تستضيف رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم والأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خوسيه أنخيل غوريا، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون، في جلسات رئيسة عبر منصة القمة لمناقشة أهم المتغيرات الاقتصادية التي تؤثر في عمل الحكومات. وسيفتتح جلسات القمة رئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) كلاوس شواب، كما يتحدث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في جلسة بعنوان «عقيدة التكامل»، والتي يلخص فيها العقيدة التي تبنتها الإمارات في توحيد الجهود وتكامل الطاقات لاستشراف مستقبل أفضل. وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس القمة العالمية للحكومات محمد عبدالله القرقاوي، أن «القمة تنقل العالم في دورتها الرابعة نحو آفاق جديدة من استشراف المستقبل إلى صناعته، مستندة إلى الرؤية الحكيمة لرئيس دولة الإمارات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وبقيادة الشيخ محمد، في إطار نهج مبتكر وفلسفة قيادية تضع الإنسان في مركز الاهتمام». وقال إن «احتضان الإمارات لهذه القمة ذات البعد العالمي، يعبّر عن مكانتها البارزة في الساحة الدولية ودورها الفاعل في الكثير من المجالات الحيوية التي تخدم المجتمعات وترتقي بها إلى مستويات عيش أفضل عبر تعزيز التنمية المستدامة على مستوى العالم». وأضاف القرقاوي أن «القمة العالمية للحكومات أصبحت الآن مؤسسة دولية ذات أهداف عالمية تعمل طوال العام، تصدر البحوث والدراسات المستقبلية، وتطلق المؤشرات التنموية، وتعمل يداً بيد مع شركاء من حول العالم تتشارك معهم الرؤى حول أفضل الممارسات للنهوض بواقع العالم وتحفيزه للإعداد للمستقبل بالشكل المطلوب». ونوه بالتغييرات الرئيسة في القمة التي شملت التحول من حدث عالمي إلى مؤسسة دولية، وتعزيز دورها في الإجابة اليوم عن أسئلة الغد، والتحول إلى مركز بحثي عالمي، وإعادة صياغة الجلسات نحو اختصار مدتها وفتح المجال للنقاش بين الحضور والمتحدثين، وتطوير التطبيق الذكي والموقع الإلكتروني، واستحداث خاصية التواصل الفعال للمشاركين والحضور، ومعرض الحكومات الخلاقة الذي ينظمه مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، وضيف الشرف السنوي، وجائزة أفضل وزير على مستوى العالم. وتشارك في القمة منظمات دولية بارزة، بينها الأممالمتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية والبنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمنتدى الاقتصادي العالمي. وتبحث القمة على مدار ثلاثة أيام مستقبل 8 قطاعات حيوية، وهي التعليم، والرعاية الصحية، والعمل الحكومي، والعلوم والابتكار والتكنولوجيا، والاقتصاد، وسوق العمل وإدارة رأس المال البشري، والتنمية والاستدامة، ومدن المستقبل. وستشهد إطلاق عدد من التقارير المستقبلية المتخصصة، وافتتاح متحف المستقبل، وإطلاق معرض «ابتكارات الحكومات الخلاقة»، وتكريم الفائزين بجوائز أفضل وزير على مستوى العالم، وأفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول، والمعلم المبتكر، فضلاً عن عقد عدد من الاجتماعات الدولية المصاحبة.