تواصلت اليوم بإمارة دبي أشغال القمة الحكومية في دورتها الثالثة، التي يشارك فيها 4000 مشارك من 93 دولة حول العالم، بما في ذلك كبار الشخصيات وقادة القطاع الحكومي والخبراء الدوليين إضافة إلى مشاركة أكثر من 100 شخصية من كبار المتحدثين في جلسات رئيسية تفاعلية جمعت عددا من القادة وصناع القرار والوزراء والرؤوساء التنفيذيين وقادة الفكر في مجال الابتكار الحكومي والمسؤولين الحكوميين والخبراء،الذينعرضوا آراءهم وأفكارهم ورؤاهم حول الجيل القادم من حكومات المستقبل في عدد من الجلسات المتخصصة. حيث استهلت الجلسات الحوارية الصباحية بندوة تحت عنوان "استشراف حكومات المستقبل" التي القاها ماري كيفينيمي، نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تلتها جلسة بعنوان "تعرف على السيد واتسون: كيف يساهم الذكاء الصناعي في تطوير الخدمات الحكومية" التي نشطها الدكتور بيرنارد ميرسون من شركة أي بي إم، أما الجلسة الرئيسية الثالثة التي تناولت موضوعا يعد حديث الساعة ليس فقط على المستوى المحلي الإماراتي بل وعلى الصعيد الدولي حول التحول من الحكومات الذكية إلى المدن الذكية. أما الجلسة الأهم على الاطلاق والتي انتظرها المشاركين في القمة الحكومية الثالثة كانت للشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات، التي اختار لها عنوان: "نحن. الإمارات"، المحاضرة شهدها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والتي أكد فيها وزير خارجية الإمارات أن سر نجاح الإمارات في 43 سنة من عمر الاتحاد هو إرادة وهمم شعبها الذي يتميز بالعطاء والتفتح على العالم في ظل اتحاد إماراتها السبع، رغم البيئة الصحراوية والمضطربة التي تتواجد بها. وأعرب الشيخ عبد الله بن زايد عن خالص امتنانه وعرفانه للمغفور له الشيخ زايد آل نهيان الذي اكد على ضرورة الاستثمار في العنصر البشري الذي يعد اللبنة الأساسية لبناء الأوطان ومحور لكل عملية حضارية. هذا وقد عدّدَ وزير الخارجية الإماراتي انجازات الإمارات على الصعيد الاقتصادي، الذي تضاعف ب 236 مرة منذ قيام الاتحاد، بفضل تجهيز بنية تحتية متطورة جعلت منها مركزا جويا وبريا وبحريا لوجيستيا عالميا. ومن أهم الانجازات التي تحققت تخلص الإمارات نسبيا من هيمنة ما تجود به صادرات المنتجات النفطية حيث صارت تشكل أقل من ثلث عوائد الاقتصاد حاليا. وقال سموه في هذا السياق: "سوف نحتفل ببيع آخر برميل نفط لأننا سوف ندشن عصرا جديدا من الاقتصاد المستدام".