أبي ... للقمر نور، وللسحاب مزون، للحب فنون، وللدنيا سجون. أبي... في الغابة أشجار، وفي الهواء غبار وفي الحياة سفر وأسفار. فللأرض يا أبي حدود، وللسماء عيون، وللبستان ورود، وعند سماء الإله صواعق ورعود. في القلب يا أبي براكين، وفي العيون شروخ تمطر كل حين... في بحر الهوى عابثين،، في شموخي يلعبون،، وفي حزني يضحكون، من طموحي يعجبون. وفي دروبي يتشاجرون يحاولون الوصول ولكن لا وصول! أبي في قلبي أرائك من حرير،، وفي فمي شهد مميت،، في ليلي بقايا حلم شريد. في عيوني يا أبي تكمن أوجاع الجليد،، في روحي تتأرجح النجوم وتتناثر الزهور ويسكن الياقوت. أبي عند كل بداية حب مثلوني.. أرّخوني.. جعلوني قصّة من ألف دمعة.. قصّة من ألف جمرة. جعلوا أشواقي يا أبي تحت رماد الوحشة تقهر.. صنعوا من أهوائي زجاجاً قد يتكسّر. رحلوا عن وجدي.. تجمّرت مشاعري.. وأخذت تتشقق! أبي هؤلاء لا يقتلون..لا يكذبون.. لا يخونون.. ولكن!! بتعذيبي يتفننون.. وفي حبي يتأهلون.. لندائي يسمعون ولا يجيبون.. وعبيري يستنشقون.. وحروفي يبعثرون. أبي... عندما يتشقّق السحاب من قمر أتذكّر قبلاتي فأحرق. وأوردتي تتصلّب.. وتنهار أحشائي وتتمزّق... عند حضورهم تتجمّع أشلائي وفي بعدهم تتفرّق. أبي ... أشتاق إليهم حتى يكاد الشوق من الاشتياق يتقطّع. أريد أن أنام في أعينهم وأشتهي من قبلاتهم رائحة المسك والعنبر. [email protected]