قتل طفل وأصيب ستة أشخاص في هجوم، اليوم (الإثنين) بقذائف الهاون سقطت قرب القصر الرئاسي في العاصمة الصومالية مقديشو، حسبما ذكرت مصادر رسمية وشهود. وذكرت المصادر ان «خمس قذائف سقطت قرب مجمع فيلا صوماليا المحاط بتدابير أمنية مشددة والذي يضم الرئاسة الصومالية ومكاتب رئيس الوزراء». وقال المسؤول في الشرطة عبد الرحمن سياد «حصل هجوم بالهاون قرب القصر الرئاسي، لكن عدداً من القذائف التي أطلقت أصابت الأحياء المجاورة المأهولة بالمدنيين، وقتل طفل بريء وأصيب عدد آخر من الأشخاص بجروح»، وأضاف: «لم نعرف بعد مصدر هذا الهجوم». وأوضح الشاهد أبي معلم حسين «سقطت قذيفتان شمال الحي الرئاسي وثلاث أخرى في الضواحي»، موضحاً انه رأى «ستة مدنيين جرحى، وأصيب البعض منهم بجروح خطرة»، وقال إن «القذائف أصابت منازل يسكنها مدنيون». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، لكن من عادة ناشطي «حركة الشباب الاسلامية»، المنضوية في إطار تنظيم «القاعدة»، القيام بعمليات من هذا النوع في مقديشو. وما زالت «حركة الشباب» التي طردت من مقديشو منتصف 2011، ثم من أبرز معاقلها في وسط وجنوب الصومال، تسيطر على مناطق ريفية واسعة. وتشن الحركة من هذه المناطق عمليات واعتداءات انتحارية تستهدف رموز الحكومة الصومالية الضعيفة أو «القوة العسكرية للاتحاد الافريقي» في الصومال (أميصوم) التي تدعمها، وتصل أحياناً إلى العاصمة الصومالية.