تختتم مساء اليوم (الجمعة) منافسات الجولة ال14 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بمواجهتين، إذ يستقبل الاتحاد الطامح إلى تمسكه بالمركز الثالث ضيفه المتجدد فريق نجران في محافظة جدة، ويستقبل الفتح نظيره الخليج في محافظة الأحساء. الاتحاد – نجران يتطلع صاحب الأرض والجمهور إلى مواصلة الانتصارات التي حققها نهاية القسم الأول، خصوصاً بعد عودة المدرب الروماني بيتوركا، وكذلك ملاحقة أندية المقدمة الهلال والأهلي والتمسك بأمل المنافسة على لقب البطولة وعدم التنازل عن المركز الثالث، فالاتحاد أنهى القسم الأول ب26 نقطة، ويطمح إلى الخروج من هذه المواجهة بالعالمة الكاملة عطفاً على استقراره الفني والإداري خلال فترة التوقف الماضية التي لم تشهد أي انتدابات على الصعيد الأجنبي، إذ اكتفى الفريق بالثلاثي الأجنبي، واستغنى عن الأسترالي تروسيه، ويمتلك بيتوركا مجموعة مميزة من اللاعبين في مختلف المراكز، بداية من حراسة المرمى التي يتنافس عليها الثنائي عساف القرني وفواز القرني، وفي الخط الدفاعي يحضر أحمد عسيري وياسين حمزة، وعلى الأطراف يأتي الثنائي عوض الصقور وماجد الخيبري، بينما يقود خط المنتصف الثنائي سولي مونتاري وسان مارتن إلى جانب فهد المولد ومحمد أبوسبعان، وفي خط المقدمة الثنائي الخطر الهداف ريفاس ومختار فلاتة، وأحدث بيتوركا نقلة فنية كبيرة في الفريق الاتحادي بعد تسلمه زمام الإشراف الفني، إذ استطاع تنظيم الصفوف الخلفية، ومنح لاعبي الأطراف سان مارتن وفهد المولد حرية التحرك في المناطق الأمامية، وعدم تقييدهما بالأدوار الدفاعية، كما برز فريقه في التنظيم داخل الملعب والانتشار السليم في الاستحواذ على الكرة وتطبيق الهجمة المرتدة السريعة. في الجانب الآخر، يدخل نجران الذي سلخ جلده في فترة الانتقالات الشتوية بداية بالجهاز الفني، إذ تعاقد مع البرازيلي أنغوس وعدد من اللاعبين الأجانب، وأخرى أسماء محلية، غير أن خروج الفريق من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين وضع أكثر من علامات استفهام بعد الخسارة من فريق النجوم، على رغم وجود الأسماء كافة التي تمت الاستعانة بها، ولم تظهر بصمة أنغوس على أداء الفريق في تلك المباراة، ويسعى المدرب النجراني إلى إظهار الصورة الجديدة لفريقه في مباراة اليوم على رغم صعوبتها. الفتح – الخليج على ذكرى مواجهة القسم الأول و«قضية الاحتجاج» بين الناديين التي أشغلت الشارع الرياضي كثيراً بعد تلك المواجهة، وإسقاط النقاط من رصيد الفتح، الذي أنهى ذلك اللقاء لمصلحته بهدفين من دون رد، إذ تحولت النقاط الثلاث إلى رصيد الخليج قبل أن تعود من جديد إلى الفتح بعد كسبه «الاستئناف»، وسيكون اليوم الصراع بينهما على أشده في هذه المواجهة، كونها ستنقل المنتصر إلى المراكز الخمس الأولى، إذ يمتلك الفتح 19 نقطة في المركز السادس، ويمتلك الخليج 18 نقطة في المركز الثامن، كما ستكون هناك مواجهة أخرى بين مدربي الفريقين التونسيين، مدرب الفتح ناصيف البياوي ومدرب الخليج جلال قادري، فالأول يطمح إلى تأكيد انتصار القسم الأول، والثاني يأمل بالثأر من تلك الخسارة، وتثبيت أقدام فريقه في «دوري المحترفين» بشكل كبير، كون العلامة الكاملة ستبعده تماماً عن دائرة الخطر من الهبوط، ويعتمد ناصيف البياوي كثيراً على الطريقة الدفاعية المبالغ فيها في الكثير من المباريات وعدم إتاحة الفرصة للفريق الخصم في بناء الهجمات وإرسال الكرات الطويلة للمهاجمين والاعتماد على تحركات إلتون في الخطوط الأمامية. مدرب الخليج جلال قادري لديه أسماء جيدة في مختلف المراكز، وإن كان للثلاثي الأجنبي دور كبير في نتائج الفريق الإيجابية، بداية بالمدافع بوبا وإبراهيم الزواهرة وأبوبكر سيلا، فيما ستكون هذه المواجهة الأولى للمهاجم الجديد عبدالله كوفي، كما يعتمد قادري في أسلوبه الفني على الأداء السهل وتناقل الكرات الأرضية بين اللاعبين بشكل منظم والتسديد من مسافات بعيدة إلى مرمى المنافس.