تعود عجلة دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين اليوم (الجمعة) للدوران من جديد، بافتتاح منافسات الجولة الرابعة، إذ يحل الفتح الطامح في مواصلة تقديم المستويات المميزة ضيفاً على نظيره الرائد صاحب المركز الأخير في مدينة بريدة، ويلتقي فريق الوحدة بثوبه الجديد مع ضيفه الفيصلي المنتشي بانتصاره الأخير وابتعاده عن قاع الترتيب في مكةالمكرمة، كما يستضيف هجر الباحث عن أول انتصاراته ضيفه الخليج في الأحساء. الرائد - الفتح يتطلع صاحب الأرض والجمهور لوقف نزف النقاط الذي لازمه في الجولات الثلاث الأولى التي خسرها على التوالي بداية من مواجهة الشباب مروراً بالاتحاد ونهاية بمواجهة الهلال، فأصاحب الضيافة أقاموا معسكراً إعدادياً خلال فترة التوقف الماضية وخاضوا مواجهات تجريبية عدة، تعرّف من خلالها المدير الفني للفريق اليوناني ليمونيس على إمكانات اللاعبين، إذ يسعى مساء اليوم إلى الخروج بنتيجة إيجابية على أقل تقدير للخروج من النفق المظلم والابتعاد عن قاع الترتيب، وسيفتقد ليمونيس في هذه المواجهة لخدمات أسامه الدراجي وكميل زياتي لعدم تعافيهما من الإصابة التي لحقت بهم قبل انطلاق المسابقة، إلا أن عودة اللاعبين المحليين للتدريبات الجماعية ستمنح اليوناني مزيداً من الخيارات بعد تعافي حمد الحمد وسند شراحيلي من الإصابة التي لحقت بهم أخيراً، ويعتمد فريق الرائد على إغلاق المناطق الخلفية ووجود المهاجم العراقي أمجد راضي وحيداً في خط الهجوم. في الجهة الأخرى، يدخل الفتح هذه المواجهة بروح معنوية عالية بعد عودة النقاط الثلاث إلى خزانته بعد قبول استئنافه على مواجهة الخليج، فالفتح بقيادة مديره الفني التونسي ناصيف البياوي حقق انتصاراً واحداً وتعادل في مباراة ومني بخسارة وحيدة، لكنه قدّم مستويات مميزة ويطمح في مواصلة تحقيق النقاط والمنافسة على مراكز الوسط، وينتهج مدربه ناصيف البياوي في أسلوبه الفني اللعب بطريقة متوازنة بين الدفاع والهجوم، ولكنه يعتمد بشكل كبير على هداف الفريق وصانع ألعابه البرازيلي إلتون في صناعة الفارق سواءً في صناعته للأهداف أم من خلال تسديد الكرات الثابتة. الوحدة - الفيصلي يبحث أبناء مكةالمكرمة عن أول ثلاث نقاط في دوري الكبار تضمن لهم الابتعاد عن مناطق المؤخرة، فصاحب الأرض على رغم خسارته في افتتاح الدوري من الهلال والأهلي إلا أنه قدّم مستويات مُرضيه إلى حدٍ كبير، ولديه نقطه وحيدة من تعادله مع نجران، وسيرمي بكامل ثقله لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لتجيير العلامة الكاملة في بنكه النقطي، ولم يستقر المدير الفني للفريق الوحداوي الأوروغوياني رودريغوز على أسماء بيعنها في الجولات الثلاث الماضية، لكنه اعتمد على الأسلوب الدفاعي المحكم ولعب الكرات الطويلة خلف مدافعي الخصم للمهاجم صقر عطيف الذي يجيد اقتناص الأهداف من أنصاف الفرص، ويبرز في الفريق حارس المرمى أحمد الفهمي والمدافعان عبدالعزيز المنصور وجهاد الباعور. في الطرف الآخر، يأمل الضيوف في مواصلة الانتصارات وتحقيق الانتصار الثاني على التوالي بعد أن أطاحوا في الجولة الماضية بالاتحاد على أرضه وبين جماهيره، ليُصحح مساره بعد أن تعرّض لخسارتين على التوالي أمام القادسية والتعاون ويمتلك ثلاث نقاط، ويسعى مدربه الروماني ليفو إلى خطف النقاط الثلاث أو الخروج بنتيجة إيجابية على أقل تقدير، وشكل الرباعي الأجنبي الذي تم التعاقد معهم أخيراً سادات أورو وخافير باولو وأبيل عيسى وحمزة الدردور قوة ضاربة في الفريق وتحسن أداؤهم في اللقاء الأخير. هجر - الخليج في مواجهة لا تقبل أنصاف الحلول سيبحث الفريقان عن العلامة الكاملة للهرب باكراً عن مناطق الخطر، هجر صاحب الضيافة لديه نقطتين من تعادلين أمام النصر والفتح وخسارة وحيدة من الشباب، ويتطلع لكسب النقاط الثلاث والوصول إلى النقطة الخامسة بقيادة مدربه المونتينغري نيوبشا، الذي سيفتقد لخدمات لاعبه المميز سلمان حريري الذي تعرّض لإصابة في اللقاء التجريبي الأخير، ويعتمد نيوبشا على الأسلوب الدفاعي والغزو من طريق الأطراف بانطلاقات عبدالرحمن الحريب وراشد الرهيب. وفي الجهة المقابلة، يدخل الخليج هذه اللقاء بعد شد وجذب طوال الأيام الماضية بين إدارته ولجنة الاستئناف في الاتحاد السعودي لكرة القدم على خلفية إعادة النقاط للفتح، لكن مدربه التونسي جلال القادري قلّل من تأثير هذا القرار على اللاعبين، فالخليج خسر من الفتح والأهلي وتعادل أمام الشباب، لكن الفريق لم يستطع تسجيل أي هدف في الثلاث مواجهات الماضية، وهذا ما يقلق الفتحاويين على رغم وجود مهاجمين أكفاء، ويحسب للضيوف اكتمال الصفوف في هذه المواجهة بعد فترة التوقف.