تستكمل مساء اليوم مواجهات الجولة ال16 من منافسات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بثلاث مواجهات، تجمع الأولى النصر بضيفه الخليج في الرياض، ويواجه الاتحاد ضيفه الشعلة في جدة، ويلتقي الفتح بمستضيفه الفيصلي في المجمعة. النصر - الخليج يتطلّع المدير الفني لفريق النصر الأرغوياني داسيلفا لعزل لاعبي فريقه عمّا يثار في الإعلام بعد مواجهة الرائد الأخيرة، التي أخفق بالحصول على العلامة الكاملة في الدقيقة الأخيرة من المباراة بعد أن أدرك الأخير هدف التعديل، إذ إن التعادل أشبه بالخسارة لدى النصراويين، بعد أن توقف قطارهم السريع نحو كسر حاجز ال40 نقطة، ويدخل النصر هذه المواجهة وفي رصيده النقطي 38 نقطة في صدارة الترتيب ويسعى إلى توسيع الفارق بينه وبين بقية منافسيه، غير أن داسليفا لم يوفّق في الجولات الأخيرة في اختيار التوليفة المناسبة وقراءته الخصم كما كان عليه مطلع إشرافه على الفريق، على رغم زخم اللاعبين المميزين. وتعد مباراة اليوم اختباراً حقيقياً لنجوم النصر إذا ما أرادوا الابتعاد بصدارة الترتيب كونهم سيواجهون فريقاً تغيّر شكله في القسم الثاني من الدوري وبات يقدم مستويات لافته بقيادة مديره الفني التونسي جلال القادري، الذي يعتمد بشكل مباشر على رسم تكتيكه بحسب إمكانات فريقه وعدم المجازفة في النواحي الهجومية، ويحسب للضيوف أنهم يستطيعون الوصول إلى مرمى الخصم من أقصر الطرق، بيد أنه يعاب على المهاجم المشاغب حمزة الدردور كثرة إهداره للفرص وعدم استطاعته التسجيل من كرات سانحة أمام المرمى، الخليج في رصيده 14 نقطة وفي المركز ال12. الاتحاد - الشعلة يأمل الاتحاديون مواصلة انطلاقة الفريق التي بدأت في الجولة الماضية بعد أن كسر حاجز الخسائر والتعادلات بانتصار صريح على الفيصلي، وصل معه إلى النقطة 27 في المركز الخامس، وجدد أمل مطاردة المتصدر والحصول على مقعد آسيوي، ولن يقف الضيوف في وجه بيتوركا متى ما تعامل مع المواجهة بالشكل المطلوب عطفاً على أداء الفريقين في الجولات الماضية، ويأتي صانع ألعاب الفريق الاتحادي البرازيلي ماركينهو أهم المفاتيح السحرية لدى بيتوركا ويعتمد عليه كثيراً في منتصف الملعب وحتى في تسجيل الأهداف، فيما تراجع أداء الهجوم والدفاع والحراسة مما أجبر الروماني على الاستعانة ببعض الأسماء الغائبة عن التشكيل، في الجانب الأخر يدخل متذيل الترتيب هذه المواجهة بعد تعادله الأخير مع الخليج فرفع رصيده عند النقطة ال10 وسيجد صعوبة في مباراة اليوم لغياب أكثر من ثلاثة لاعبين بداعي الإيقاف والإصابة، غير أن بصيص من الأمل يلوح بالأفق الشعلاوي بعد عودة لاعب الوسط الصلب لاسانا فاني وجاهزية الثنائي الأجنبي الهجومي بويان وبوكاري للمشاركة في هذه المباراة للخروج بنقطة على أقل تقدير. الفيصلي - الفتح الفريقان يختلفان في كل شيء إلا في تفاوت المستوى الفني للفريقين من جولة لأخرى فهو عامل مشترك وحيد يجمعهم، ولا يستطيع أي من المحللين التنبؤ بما سيقدمه الفريقين في هذه الجولة، صاحب الأرض والجمهور خسر في أولى المواجهات من الرائد ومن الاتحاد وتراجع إلى المركز ال7 ب18 نقطة، لكنه عاد وحقق انتصاراً على القادسية الكويتي في البطولة الخليجية، ويعتمد مدربه البلجيكي ديمول على عطاء خط الوسط، الذي يضم مشاري الثمالي وأشرف نعمان وعمر عبدالعزيز، بيد أن التأثير بدا واضحاً على الخطوط الخلفية بعد انتقال محمد خمعلي إلى الهلال، وبات الطريق إلى مرمى الفريق سهلاً، ولم يتغير الفريق كثيراً عن الدور الأول لكن عطاءه من مباراة لأخرى هو الذي يختلف، وهذا ما ينطبق تماماً على ضيفه الفتح الذي تعادل في أخر مواجهتين بعد أن كان متقدماً بالنتيجة من أمام الاتحاد والشباب، ويطمع برَد خسارة القسم الأول، ويدخل الضيوف هذه المواجهة وفي رصيدهم 15 نقطة في المركز ال10 وخطف العلامة الكاملة كفيل بصعود الفريق ثلاث مراتب وإزاحة الفيصلي عن مركزه، وهذا ما يطمع به التونسي ناصيف البياوي للنهوض بفريقه من الكبوة التي لازمته منذ انطلاق الدوري، لكن إصابة عقل الفريق المدبر إيلتون وعدم استطاعته المشاركة في هذا اللقاء ستريح أصحاب الأرض وستصعّب مهمة الفريق الفتحاوي لثقله الفني داخل الفريق.