تختتم منافسات الجولة ال12 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين اليوم (الثلثاء) بثلاث مواجهات، إذ يستضيف التعاون الطامح في مواصلة مشواره نحو المقدمة ضيفه فريق الوحدة المنتشي بانتصاره الأخير وذلك في مدينة بريدة، ويلتقي نجران في مهمة صعبة بضيفه الفتح في محافظة جدة، فيما يحل فريق القادسية بثوبه الجديد ضيفاً على نظيره الخليج في مدينة الخبر. التعاون - الوحدة يطمح صاحب الأرض والجمهور في مواصلة عروضه المميزة واستعادة المركز الثالث الذي تنازل عنه في الجولة ما قبل الماضية قبل أن يطيح بغريمه التقليدي الرائد في «دربي بريدة» وينتصر عليه بهدفين من دون رد، وصل مع هذا الانتصار إلى النقطة 18 وحافظ على مركزه الرابع، ولا شك أن هذا الانتصار سيمنح صاحب الأرض الرغبة في مواصلة تحقيق الانتصارات، وسيكون دافع للاعبين لتحقيق العلامة الكاملة مساء اليوم، فالتعاون يدخل هذا اللقاء متكامل الصفوف، ولن يكون لغياب مهاجم الفريق نايف موسى تأثيراً لوجود البديل الجاهز والذي لا يقل كفاءة عنه، وما يميز «السكري» ثبات مدربه غوميز على تشكيل ثابت منذ انطلاقة الدوري، ويمتلك البرتغالي أوراقاً رابحة في خطوط الفريق بداية من الخطوط الخلفية وحتى خط الهجوم، وتناوب اللاعبون على التسجيل بما فيهم متوسط الدفاع البرتغالي ريكاردو، وينتهج المدرب التعاوني الأسلوب الهجومي وعدم منح المنافس فرصة للاستحواذ على منطقة المناورة بالضغط على حامل الكرة، وبناء الهجمات السهلة بداية من أقدام المدافعين حتى تصل إلى المهاجم، كما يعتمد على اللاعبين القادمين من الخلف والتصويب على المرمى من مسافات بعيدة، كما يمتلك مدرب التعاون مفاتيح لعب بوجود خماسي خط المنتصف عبدالمجيد الرويلي وساندرو وأحمد الزين وخالد الزيلعي وجهاد الحسين، إضافة إلى وجود هداف الفريق إيفولو في خط الهجوم. وفي الجهة الأخرى، يدخل فريق الوحدة هذه المواجهة منتشياً بانتصاره الأخير على الشباب وابتعاده عن مناطق الخطر التي أحاطت به منذ انطلاق الدوري، فذلك الانتصار وصل معه الفريق إلى المركز العاشر برصيد 11 نقطة، ويطمح مديره الفني الجزائري خيرالدين مضوي إلى إيقاف زحف صاحب الأرض وتحقيق الانتصار الثاني على التوالي، مستنداً على نقاط قوة فريقه والمتمثلة بلاعب الوسط علي عواجي وليما وزهير الذوادي وصقر عطيف، وينتهج مضوي في أسلوبه الفني التوازن بين الدفاع الهجوم واعتماده بشكل كبير على الهجمات المرتدة السريعة وإرسال الكرات الطويلة من خلف المدافعين إلى المهاجم صقر عطيف ولوكاس. نجران - الفتح يأمل صاحب الضيافة بالخروج من دائرة الخسائر التي حاصرت الفريق ورمته في مؤخرة الترتيب والتغلّب على الظروف المحيطة بالفريق والمتمثلة في غياب أهم الركائز الأساسية عن هذه المواجهة بداعي الإيقاف، فنجران خسر مواجهته الأخيرة من الفيصلي بهدف من دون رد وتجمد رصيده عند النقطة الخامسة في المركز ال13، ويتطلع مدربه التونسي فتحي الجبال إلى التغلّب على الظروف وخطف النقاط الثلاث والابتعاد قليلاً عن شبح الهبوط الذي بات يهدد «فارس الجنوب»، فالجبال يعتمد في أسلوبه الفني على النواحي الدفاعية وإغلاق المساحات كافة أمام الأندية المنافسة وإرسال الكرات الطويلة إلى المهاجم الوحيد عيسى المحياني وعلى تحركات صانع ألعاب الفريق الكويتي فيصل زايد، إضافة إلى وسام وهيب وحمد الربيعي في منتصف الملعب، ويدرك لاعبو نجران أن العلامة الكاملة ستمنح الفريق دفعه معنوية عالية في قادم الجولات وقبل فترة الانتقالات الشتوية التي ستشهد تعزيز صفوف الفريق بعدد من اللاعبين. في الجانب المقابل، يدخل الضيوف هذه المباراة بعد الخسارة الأخيرة من القادسية وتراجع الفريق إلى المركز العاشر برصيد 13 نقطة، فالفتح بقيادة مدربه التونسي ناصيف البياوي لم يستقر على أداء في الجولات الماضية كافة، وظل عطاء اللاعبين متأرجح من جولة إلى أخرى، إذ قدّم في الجولة ما قبل الماضية أداءً مميزاً وحقق العلامة الكاملة أمام التعاون قبل أن يخسر من القادسية بمستوى متذبذب، كما أن غياب قلب الفريق النابض وهدافه وصانع ألعابة البرازيلي إلتون بداعي الإيقاف سيكون تأثيره واضحاً على أداء الفريق لاعتماد البياوي عليه بشكل كبير، إذ ينتهج الأخير في أسلوبه الفني على إغلاق المنافذ الخلفية كافة والغزو من طريق الأطراف بتحركات حمدان الحمدان وتوفيق بوحيمد. الخليج - القادسية يتطلع المضيف إلى التمسك بمركزه المتقدم على سلم الترتيب والحفاظ عليه وتحقيق العلامة الكاملة، فالخليج قدّم في الجولات الأخيرة مستويات مميزة، وخرج بالتعادل في آخر مواجهة أمام بطل النسخة الماضية النصر وصل بذلك إلى المركز الخامس ب16 نقطة، وصاحب الأرض بقيادة مدربه التونسي جلال قادري حقق في الثلاث جولات الماضية خمس نقاط ثمينة من تعادلين أمام الاتحاد والنصر وانتصار على الفيصلي خارج قواعده، ويأمل بمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية والمنافسة على أحد المراكز الأربعة الأولى، وينتهج قادري في أسلوبه الفني التوازن بين الدفاع والهجوم واستغلال نقاط القوة بالفريق بوجود بوبا في الدفاع والمميز في الكرات الهوائية ودائماً ما يساند خط الهجوم في الكرات الثابتة، إضافة إلى أبوبكر سيلا، وفي خط المنتصف ينشط هتان باهبري ومصعب العتيبي في صناعة اللعب وفي خط الهجوم يأتي قائد الفريق حسين التركي وعبدالله السالم. في الضفة الأخرى، يدخل فريق القادسية هذه الجولة بعد أن حقق انتصاراً ثميناً أمام الفتح في الجولة الماضية، بعد سلسلة من الخسائر منذ الجولة الثالثة من الدوري وتقدم قليلاً على سلم الترتيب ووصل إلى المركز ال11 برصيد تسع نقاط، فالقادسية بقيادة المدرب البرازيلي ألكسندر غالو قدّم مباريات جيدة على رغم الخسائر التي تلقاها، لكنه انتصر في آخر مواجهة ليؤكد بأنه قادر على النهوض من جديد وحجز مقعد في منطقة آمنة.