وقّع أمين محافظة الأحساء المهندس فهد الجبير، عقد مشروع «إستراتيجية وخطة تقنية المعلومات وتطبيق بطاقات الأداء المتوازن وتنفيذ نظام إدارة القوى العاملة في الميدان باستخدام أجهزة PDA». وأوضح الجبير أن هذا الاتفاق يأتي انطلاقاً من مفهوم «ما يمكن قياسه يمكن تطويره»، مشيراً إلى أنه «استعراض الأجهزة الدفترية الذكية، التي ستُسلم للعاملين في الميدان والمرتبطة عبر شبكة إلكترونية مع نظام رئيس لإدارة القوى العاملة في الميدان، الذي يقوم بتوزيع العاملين إلكترونياً وفقاً لخطط وبرامج منظمة. وتم بث فيديو لاستخدامات هذه الأجهزة من تصوير ومسح ل «الباركود»، ونماذج إلكترونية وغيرها من الإمكانات التي تبشر بنقلة نوعية جديدة تضاف لأمانة الأحساء. وشارك الجبير، في لقاء لتسليط الضوء على مشروع «نظم المعلومات الجغرافية»، الذي عقد أمس في الأمانة في حضور قيادات فيها. وذكر مهندس التخطيط علي السليمان، خلال استعراضه لمراحل تنفيذ وتطبيق المشروع، أن «المشروع يأتي ضمن جهود الأمانة للارتقاء في مستوى الخدمات، التي تقدمها للمواطنين والمكاتب الهندسية والجهات الحكومية، لتسهيل الإجراءات والمعاملات». وأوضح أمين الأحساء، أن «من أولويات مشاريع الأمانة الحالية تنفيذ وتطبيق وتشغيل مشروع نظم المعلومات الجغرافية، الذي سيسهم بدقته في المساعدة على تقديم خدمة وتنفيذ مختلف الإجراءات للمراجع في شكل أفضل»، مبيناً أن المشروع «سيحقق جانب أكبر للشراكة الحقيقية بين الأمانة والقطاعات الأخرى، التي كانت أولى ثمارها التنسيق المتبادل بين الأمانة وشركة الكهرباء السعودية. ونتج عنه إيجاد خريطة الأساس الرقمية في صورة بيانات نظم المعلومات الجغرافية». واعتبر الجبير، إيجاد وحدة نظم معلومات جغرافية موحدة «نواة لتجميع وتبادل المعلومات الجغرافية على مستوى الأمانة، وتأسيس نظام متكامل للمعلومات الجغرافية، يخدم أنشطة الأمانة المرتبطة في استخدام المعلومات المكانية، والحصول على أفضل الحلول، من خلال استخدام تقنية شبكة الإنترنت لمواكبة التطور التقني في نظم المعلومات الجغرافي، وصولاً إلى منظومة التطور التقني، التي تشهدها المملكة حالياً». وبيّن السليمان، أن المشروع «يسهم في التحول من حصر البيانات ورقياً، إلى التقنية الرقمية، ما يوفر الوقت والجهد، وتقليل حيز الأرشفة لتلك البيانات»، مضيفاً أن «من أهداف المشروع دعم عملية اتخاذ القرار، وأداء المهام التنفيذية المختلفة للإدارات، وتكوين قاعدة بيانات مركزية موحدة». بدوره، أشار وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس عادل الملحم، إلى أن نظام المشروع سيسهم في «مساعدة المراجع على تنفيذ إجراءاته في شكل أسرع وأسهل، للوصول إلى إنهاء عدد من الإجراءات من دون الحاجة للحضور إلى مقر الأمانة، أو البلدية الفرعية». وقال: «إن هذه الخطوة تُعزز الجودة في الأمانة، والارتقاء في الخدمات المُقدمة». وشهد اللقاء استعراض مخطط ومسار لسير العمل في تنفيذ خطة وإستراتيجية لتقنية المعلومات، تُعتبر «خارطة طريق لتحول أمانة الأحساء للتعاملات الإلكترونية في شكل كامل، وبناء الخدمات الإلكترونية المُقدمة لشرائح المستفيدين من خدمات الأمانة، التي سيترتب عليها عقد عدد من ورش العمل المستمرة والمتكررة لإدارات وأقسام الأمانة كافة، لدرس خطوات وإجراءات الخدمات في شكل مفصل، والوقوف على سير تدفق الإجراءات لإعادة هندسة هذه الإجراءات، بما يتفق وتوجهات الأمانة لإحلال الأنظمة الإلكترونية، وتقديم خدماتها إلكترونيا تسهيلاً وتسريعاً». كما تضمنت المحاضرة عرضاً لتطبيق مفهوم «بطاقات الأداء المتوازن» في عالم الإدارة والجودة، الذي يعد «تجربة جديدة تخوضها الأمانة، وسيمكنها من قياس مواطن القوة والضعف، من خلال مؤشرات القياس الناتجة عنها». كما تم التطرق إلى أنظمة إدارة القوى العاملة في الميدان، من خلال استخدام أجهزة دفترية ذكية، تمكن المراقبين الميدانيين من التواصل عن بُعد مع الأمانة، والارتباط في قواعد البيانات المركزية. ويُمكن الأمانة من توزيع مهام مراقبيها إلكترونياً، وفقاً لإجراءات حسابية مرتكزة على مؤشرات قياسية.