اطلع الرئيس اللبناني ميشال سليمان على التحضيرات لانطلاق الانتخابات البلدية في المرحلة الأولى الأحد المقبل في جبل لبنان، بعد عودته من زيارة البرازيل، فيما أعلن رئيس الحكومة السابق عمر كرامي امس «ان لا شروط لديه بالنسبة الى طرابلس في الاستحقاق البلدي» آملاً بأن يتم التوافق ويصل اشخاص قادرون على التنمية ولديهم الكفاءة وعلى مسافة واحدة من الجميع».ورأى عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري في حديث الى اذاعة «صوت لبنان» امس، ان «هناك محاولة من حزب الله والتيار الوطني الحر لافتعال أزمة في انتخابات بلدية بيروت».وقال: «ان التوافق في بيروت لن يكون وفق الشروط المصطنعة والتحوير للحقائق. من ناحيتنا لم نقفل اليد الممدودة في اتجاه الآخرين في ما خص بلدية بيروت، لكن ما واجهناه في الفترة الأخيرة اختراع من التيار الوطني الحر لفكرة النسبية، وهناك مطالب متورمة للتيار ومحاولة استئثار من حزب الله بمقعد سني في بيروت تحت عنوان ما يسمى المعارضة السنية فيها». وشدد على «ان الرئيس سعد الحريري حسم خياراته بتسمية بلال حمد رئيساً لبلدية بيروت في انتظار مشاورات سيجريها مع حلفائه»، مشيراً إلى «اننا سنكون جاهزين إذا حصلت مفاجأة في اللحظات الأخيرة في اتجاه توافق ما». واكد النائب السابق مصباح الأحدب ان «لا احد يقرر عنا في الاستحقاق البلدي، وثمة من يسعى لتحويله الى كعكة سياسية يجرى تقاسمها بين متنفذين». ورأى في مؤتمر صحافي عقده في طرابلس امس ان هناك «بوادر غير مشجعة تريد ان تتعامل مع هذا الاستحقاق كأنه امتداد لمنهج التراخي والمساومة والتنازل والمحاصصة الفوقية البعيدة من المشاركة الحقيقية».وأكد أن «طرابلس تستحق منا الجلوس لننقاش همومها وحاجاتها، والعمل لإرجاعها عاصمة ثانية للبنان، ولقد سمعنا ان نواب طرابلس السنة، ولا اعلم لماذا السنة فقط، هذه المدينة التي توجد فيها كل الطوائف، اجتمعوا وكلفوا الوزير محمد الصفدي ليتحدث مع الرئيس (عمر) كرامي في الموضوع البلدي، ولقد اجتمعت مع الرئيس سعد الحريري، واريد أن يكون هذا الامر واضحاً للجميع مع كل تقديرنا واحترامنا الشخصي، لا احد يقرر عنا».وأكد منسق الانتخابات البلدية في بيروت في «التيار الوطني الحر» زياد عبس أن «التوافق له معايير لم نصل اليها بعد، وإذا لم نتوصل في الأيام المقبلة الى اتفاق سنكون أمام معركة ايجابية ديموقراطية». وأشار في حديث الى تلفزيون «ANB»، الى أن لقاء رئيس الحكومة ووزيرالاتصالات جبران باسيل تخلله نقاش في موضوع البلديات ولكن لا تطور ايجابي. وقال: «نريد أن يتمثل الجميع بصيغة تحترم حجمهم التمثيلي». وأكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم لوفد يمثل مختلف القوى والشخصيات والجمعيات والفعاليات البيروتية برئاسة الحاج عمر غندور «تركيزنا الدائم على الاوليات الوطنية في كل الاستحقاقات».وتحدث الحاضرون بحسب بيان عن أهمية المعركة الانتخابية في بيروت انمائيا وضرورة تحييدها عن التجاذبات السياسية.وعقدت قوى 14 آذار في قضاء زغرتا - الزاوية، اجتماعاً امس، في منزل رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض في بعبدا. وعرض معوض خلال اللقاء، بحسب بيان صدر عن المجتمعين وقائع لقائه مع رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، ووضعهم في أجواء النقاشات لإزالة الاحتقان ومحاولة تجنيب المنطقة معركة انتخابية، ووصف المفاوضات بالصريحة والإيجابية، ولو كانت لم تتوصل بعد الى اتفاق ناجز شامل ونهائي. ولفت إلى أن «المجتمعين رحبوا بهذه التطورات الإيجابية، وأكدوا دعمهم استكمال المفاوضات». مؤكدين «احتمال حصول توافق».وفي اجتماع استثنائي للقاء القوى الكردية اللبنانية تم التوافق على ترشيح نائب رئيس الجمعية الكردية اللبنانية الخيرية محمود اسيالا لمقعد المجلس البلدي لمدينة بيروت.