قضت "المحكمة الأوروبية" لحقوق الانسان، الأربعاء الماضي، بالسماح للشركات بمراقبة الرسائل الخاصة التي يرسلها الموظفون على مواقع المحادثة من بينها«واتساب». وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن أحد المهندسين الرومانيين تقدم بدعوى بعد أن طُرد من عمله بسبب استعمال تطبيق «ياهو» للمحادثة في غايات شخصية. وأنشأ المهندس الروماني، بوغدان ميهاي باربوليسكو، حساب «ياهو» للمحادثة، للإجابة على استفسارات العملاء، لكنه كان يرسل رسائل إلى خطيبته وشقيقه. وفي العام 2007، قال رب العمل «إنه تم رصد أحاديث لباربوليسكو على مدى عدة أيام»، مشيراً إلى سياسة الشركة التي تمنع إستخدام هذه الخدمة لغير العمل. وقدم نسخة 45 صفحة من رسائله، بما في ذلك تلك التي أرسلت إلى خطيبته. من جانبها، وقفت محكمة ستراسبورغ مع صاحب العمل. وقالت إنه «من المنطقي أن رب العمل يرغب في التأكد من أن الموظفين أكملوا مهامهم المهنية أثناء ساعات العمل». ورفض القاضي ادعاء باربوليسكو بحقه في الخصوصية، وانتهاكها في شكل مراسلاته السرية والخاصة. وتكون الأحكام الصادرة عن "المحكمة الأوروبية" لحقوق الإنسان مٌلزمة للبلدان التي صادقت على «الاتفاق الأوروبي» لحقوق الإنسان، بما في ذلك المملكة المتحدة. وقال رئيس التوظيف في شركة «لويس سيلكين» - لندن المحامي مايكل بيرد «هذا القرار يٌعد خطوة مهمة لعدد من البلدان الأوروبية. وهناك تقسيم صارم جداً بين قدرة أرباب العمل على النظر في الأشياء الخاصة، وقدرتهم على النظر إلى أمور الشركة، وهذا القرار سوف يكسر ذلك». مضيفاً «ما هو مهم حول هذه القضية هو أن يسمح لهم باستخدام المحتوى، وليس مجرد حقيقة استخدام ياهو».