سجلت محلات بيع الفراء في مدينة حائل أخيراً معدلات بيع مرتفعة بعد تزايد الطلب عليها خلال الشتاء الحالي مع اشتداد موجة البرد. ورأى المواطن خالد الفهيد أن الفراء أكثر ملابس الشتاء رغبة، خصوصاً لمحبي النزهات البرية «القيلات»، مبيناً أن «الفروة» لا تكاد تفارقه خصوصاً في المساء حينما يشتد البرد وتهبط درجات الحرارة. وأضاف: «برد الشمال عموماً وحائل تحديداً لا يقاومه إلا الفراء». وحول أكثر أنواع الفراء التي يقبل عليها أهالي حائل، أكد الفهيد أن الفراء الاصطناعية هي الأكثر رواجاً، خصوصا وأن أسعارها تعد معقولة مقارنة بالفراء الطبيعية. من جهته، قال أحد الباعة في سوق الكويتيين ويدعى أحمد ياسين إن تزايد الطلب على الفراء جاء نتيجة اشتداد البرد خلال الأيام الماضية، لافتاً إلى أن العام الحالي شهد طلباً متزايداً عليها. وأكدت حصول ارتفاع «محدود» في أسعار غالبية منتجات الفراء، لا يتجاوز 15 في المئة، مرجعاً السبب إلى تزايد الإقبال على شرائها. وأضاف أن أكثر أنواع الفراء طلباً من الزبائن هي ما تعرف ب«الطفيلية»، وتعد من أجود أنواع الفراء، خصوصاً وأنها تصنع يدوياً من جلود صغار الأغنام، وتمتاز بقدرتها على التدفئة وخفة وزنها ونعومة ملمسها وتتراوح أسعارها من 2000 إلى خمسة آلاف ريال. وعلى رغم ارتفاع أسعارها الا أنها تعد الأفضل والأكثر طلباً. وأشار ياسين إلى أن الفراء السورية والألمانية تأتيان بالدرجة الثانية وتتراوح أسعارهما بين 1500 و2000 ريال، في حين هناك نوع آخر يتوفر بكثرة خصوصاً لدى الباعة المتجولين، وهو الفراء الإيرانية التي لا يتجاوز سعرها 800 ريال. في موازاة ذلك، قال البائع المتجول فهد الشمري إن غالبية الزبائن تفضل الفرو الاصطناعي الذي يتم تصنيعه من الصوف الاصطناعي، وتأتي في غالبيتها مبطنة من الداخل بما يشبه البطانية، ويعاب عليها أنها ثقيلة الوزن وترهق مرتديها، في حين أن ميزاتها تكمن في السعر المناسب الذي يتراوح بين 100 و 400 ريال، كما أنه لا توجد بها روائح مثل بعض الفراء الطبيعي، ويتم استيرادها من الخارج، خصوصاً من دول شرق آسيا.