تشهد أسواق الملابس الشتوية في مختلف مناطق المملكة حالة من الرواج والانتعاش مع دخول موسم الشتاء، وسجلت أسعار مجموعة من الملابس التقليدية التي اعتاد المواطنون على شرائها ارتفاعًا تراوح في بعض الأنواع بين 30 و50% مقارنة بأسعار نفس الأنواع في الموسم الماضي. ونفض تجار الملابس والمستلزمات الشتوية الغبار عن سلعهم ليسجلوا مبيعات غير متوقعة، واكد عدد من المواطنين أن هناك ارتفاعا في أسعار ملابس الأطفال الشتوية. ويؤكد متعاملون في السوق أن فصل الشتاء يعد من المواسم التي تشهد أسواق الملابس الشتوية حالة من الرواج والانتعاش، ويؤكد علي عبدالله «بائع» في محلات الملابس ان دخول فصل الشتاء يعد موسمًا لهم بعد الركود، الذي صاحبه في الأشهر الماضية، ويؤكد عبدالله يحي «صاحب احد المحلات المتخصصة في بيع الملابس» أنه بدأ الاستعداد للموسم الشتوي منذ وقت مبكر وبأحدث الموديلات الجديدة، مشيرًا إلى أن الأسعار تختلف بحسب نوع وصناعة المنتج. الا ان هناك ارتفاع في الاسعار وأشار صالح محمد صاحب محل إلى أن الأسعار لم تتغير، حيث تشهد أسعار البيجامات الشتوية ثباتا وتبدأ من 35 إلى 70 ريالًا وتتراوح أسعار بيجامات الأطفال بين 15 و30 ريالا، أما الفروات وهي أنواع من حيث الخامة والصنع فتتراوح أسعارها بين 150 و300 ريال، مبينًا أن أسعار الفروات السورية تتراوح اسعارها ما بين 100 و150 ريالا فيما تصل أسعار فروات الأطفال إلى 60 ريالا. والفروة السعودية سواء كانت مصنوعة في الرياض أو بريدة ما بين 160 و180 ريالًا. أما صالح محمد فيقول: هناك دول منتجة من شرق آسيا للملابس الشتوية تغرق السوق السعودي بجميع منتجاته ويعرض بأسعار أقل بفارق كبير عن منتجات الشركات المتخصصة في الملابس الرجالية وهي غالبا ما تكون بجودة أقل، ولكنها تناسب ذوى الدخل المحدود. ويقول محمد ثابت «بائع» إن السوق أخذت في الانتعاش هذه الأيام؛ بسبب دخول الشتاء وتركيز الزبائن على الشراء الملابس الشتوية لأطفالهم. ويصف فوزي اليماني «بائع» حركة السوق بأنها متقلبة لتقلب الاجواء، مشيرًا إلى أن موسم الشتاء قصير مقارنة بفصل الصيف، وأضاف: الإقبال حاليًا يعتبره متوسطا وترتفع هذه النسبة مع مرور الوقت ودخول المربعانية، أما الزبائن الدائمون فهم من فئة الشباب ممن يبحثون عن التميز والماركات العالمية، وخصوصًا في «الجاكيتات» و«المعاطف». ويقول علي الغامدي إن أسعار الملابس الشتوية متفاوتة بين نوع وآخر، مبينا أنه في كل الأحوال فإن الأمر يحتاج إلى مراقبة ومتابعة من وزارة التجارة. وأوضح عدد من البائعين أن تزايد الطلب على الملابس الشتوية تبعه زيادة في الأسعار بنسبة تصل إلى 50%، وقالوا إن أسعار المشالح والفرو تختلف باختلاف النوع والكمية المشتراة، حيث تتراوح أسعارها من 200 ريال إلى 2000 ريال. مشيرين إلى أن الملابس الشتوية الداخلية والخارجية للأطفال تحظى بالنصيب الأوفر في المبيعات وهي تشكل ما يقارب ال 50% من إجمالي البضائع. التي زادت أسعارها 40% على السنوات الماضية. ويقول سعد “صاحب أحد محلات الملابس" إن المحلات تتنافس فيما بينها باستقطاب الملابس الشتوية والموديلات الجديدة بأنواعها وأشكالها. ويقول عبدالرحمن الغامدي “صاحب محل لبيع الملابس": إن الجودة والنوعية للموديلات سواء كانت اوروبية أو أمريكية لم تعد كافية في هذا الوقت لأن الكثير من الناس بدأت تبحث عن القيمة وليس عن الجودة والنوعية.