تجتاح موجة من البرد القارس منطقة عسير خصوصا في الصباح الباكر والمساء، ماجعل الناس يقبلون بشدة على شراء الدفايات ووسائل التدفئة التي تقيهم وأبناءهم البرد، خصوصا أن درجة الحرارة في الصباح الباكر تصل إلى أقل من 5 درجات مئوية، في مرتفعات السودة والنماص. وأوضح ميزان عبدالرحمن البائع في أحد محال بيع الدفايات، أن هناك أنواعا وأحجاما كثيرة منها. ولكن الدفايات التي يقبل عليها الزبائن هي الطبية أو التي تعرف بالدفايات الزيتية نظرا لأمانها واشتمالها على وسائل طبية، مشيرا إلى أن هناك أنواعا أخرى ذات صناعات مختلفة، وأسعارها متفاوتة وتختلف حسب الجودة والحجم وهي تتراوح بين 90 و 290 ريالا. وفي موازاة ذلك, اشتد الإقبال على محلات بيع الملابس الصوفية والفراء، خصوصا لشراء البيجامات الشتوية والفراء المستوردة والوطنية. وقال عبدالله الشمراني إن الفروة هي أفضل رداء شتوي لاتقاء البرد القارس الذي تعيشه منطقة عسير في الوقت الراهن. وأضاف أنه اشترى الفروة ب 170 ريالا، معتبرا أن أسعار الفراء مرتفعة نوعا ما, ويزداد ثمنها مع تقدم فصل الشتاء، مشيرا إلى أنه اشترى في العام الماضي فروة من محافظة جدة ب80 ريالا، بينما وجدها في خميس مشيط ب160 ريالا. وأوضح أن الفراء في المناطق الباردة يجد إقبالا كبيرا من الزبائن نظرا لقدرته الفائقة على وقاية من يرتديه من البرد مهما بلغت درجة البرودة في الانخفاض. إلى ذلك قال أبو أحمد بائع في أحد محلات بيع الفراء إن الإقبال على الفراء سيناريو سنوي في مثل هذا التوقيت، مشيرا إلى أنه يبيع الفراء المستورد من الخارج وأسعاره مابين 120 و190 ريالا، موضحا أن الفروة الوطنية الصنع هي أقل سعرا حيث يبلغ ثمن الواحدة منها 100 ريال وجودتها جيدة، بينما تعتبر فروة الوبر هي الأغلى حيث تصل أسعارها إلى 200 ريال للواحدة منها، ولكنه أضاف أن أسعار الفراء ثابتة طوال أيام السنة ولاتتأثر بصيف أو شتاء.