أكد السفير الأميركي لدى لبنان ريتشارد جونز أن لدى بلاده مخاوف من الوضع الأمني «تقريباً أينما كان في العالم»، مشيراً إلى «أننا شهدنا أخيراً حادثة مأسوية في جاكارتا ونعلم بالتأكيد انه سبق أن شهد لبنان حادثة مماثلة في برج البراجنة، ومن ثم في باريس ودول أخرى، لذا لدينا دائماً قلق أمني». وأكد جونز بعد لقائه وزير الخارجية جبران باسيل أمس أن «التعاون الفاعل مع لبنان هو لمصلحة اللبنانيين والأميركيين والأجانب المقيمين فيه، لكن التطور الايجابي أن داعش ليس عملاقاً ولا يمكنه تجاهل القانون الدولي والقوانين الوطنية من دون عقاب، ولكنه اذا استمر في سعيه الى تحقيق أهدافه الإرهابية سنجدهم ونعاقبهم (عناصر داعش)». وأوضح جونز أنه ركّز في اجتماعه مع باسيل «على مشاركة لبنان في الاجتماعات الدولية المقبلة في جنيف في 25 الجاري لمجموعة الدعم الدولية لسورية، وفي مؤتمر المانحين في لندن في 4 شباط (فبراير) المقبل». وأضاف: «لفتُ انتباهه إلى خطة عمل الاممالمتحدة لمكافحة التطرف والتي تعتبر بمثابة تطور مهم وهي مبادرة من الامين العام للأمم المتحدة سيطلقها في وقت لاحق اليوم (أمس) في نيويورك، وكنا شجعنا باسيل على الترحيب بهذا التطور ومناقشته مع الدول الاخرى لتشكيل خطة وطنية للبنان». وأعرب باسيل لجونز عن «قلق لبنان من إعلان حكومة كوريا الديموقراطية الشعبية إجراءها تجربة إختبارية أولى لقنبلة هيدروجينية في 6 الجاري». وأبلغه استنكار الوزارة هذه التجربة، «إنطلاقاً من رفض لبنان في شكل عام لأي تجارب نووية لما تمثله من تهديد للأمن والاستقرار في العالم، ومن رغبته في رؤية عالم خالٍ من الأسلحة النووية وسائر أسلحة الدمار الشامل». ونقل له «تمسك الخارجية بمبدأ عولمة معاهدة حظر الانتشار النووي، وضرورة عمل المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بالانضمام الى المعاهدة، كما دعوة جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية الى التزام أحكام قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة». والتقى باسيل السفير الروسي لدى لبنان الكسندر زاسبكين الذي أوضح أنه «حصل تأكيد للتفاهم الروسي - اللبناني بخصوص الأولويات الإقليمية، ولتكثيف الجهود لتنقية الأجواء والتقدم لإيجاد الحلول السلمية للنزاعات وتنشيط التعامل في مجال مكافحة الإرهاب». وأَضاف: «أبلغته أن روسيا تواصل العمل لتنفيذ خريطة الطريق بحسب بيان فيينا، وندعو الى تمسك الأطراف المعنية بثوابت التسوية السورية». وعرض باسيل مع وزيرة التنمية الدولية البريطانية جوستين غرينينغ مؤتمر المانحين في لندن، وأبدت اهتمامها ببرنامج وزارة الخارجية المتعلق بعودة النازحين إلى سورية. والتقى مديرة المكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة كاميلا غودوه التي راجعت معه التحضيرات لزيارة المدير العام للمنظمة لبنان في أواخر الشهر الجاري.