قالت رئيسة الفيليبين غلوريا ماغابال ارويو خلال محادثاتها مع الرئيس بشار الاسد في دمشق امس، ان بلادها مهتمة بالانضمام الى «منظمة المؤتمر الاسلامي» بصفة مراقب، وبالحصول على دعم لمساعي حكومتها توقيع اتفاق سلام في جنوب الفيليبين، مشيرة الى ان سورية «قائد طبيعي في مواجهة صدام الحضارات». وكانت ارويو اجرت امس محادثات مع الاسد خلال زيارة الدولة التي تقوم بها لمدة ثلاثة ايام، وذلك بعد مراسم الاستقبال التي جرت في القصر الرئاسي بحضور كبار المسؤولين في البلدين. وافاد ناطق رئاسي ان المحادثات السورية - الفيليبينية تناولت «العلاقات الثنائية والخطوات المتسارعة والمدروسة في آن، والتي كان آخرها افتتاح سفارة فيليبينية في دمشق من اجل تعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة، بما من شأنه تشكيل نواة راسخة لعلاقات تعاون وشراكة طويلة الامد بين البلدين الصديقين». واشار الى ان الجانبين ناقشا «مذكرات التفاهم والاتفاقات التي ستوقع بين البلدين، ومنها اقامة مذكرة تفاهم لإقامة مشاورات سياسية بين وزارتي الخارجية لبحث العلاقات الثنائية والوقائع الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل، واتفاق التعاون الثقافي لتنمية التعاون بينهما في ميادين التربية والتعليم العالي والثقافي بما يحقق مصلحة البلدين، واتفاق الاعفاء من سمات الدخول لحاملي جوازات السفر الديبلوماسية والمهمة، اضافة الى مناقشة الاتفاقات الاخرى المطلوب العمل عليها مستقبلا بهدف فتح الابواب للمزيد من التعاون، وخصوصا في المجال الاقتصادي». وبعدما اكدت ارويو ان بلادها «تولي اهمية خاصة وكبيرة للعلاقات مع سورية التي تعد لاعبا مهما في المنطقة، خصوصا في ظل جهودها الحثيثة من اجل إحلال السلام والاستقرار في الشرق الاوسط وفق متطلبات وقرارات الشرعية الدولية»، اشارت الى «اهتمام بلادها بالانضمام الى منظمة المؤتمر الاسلامي كعضو مراقب، و (الحصول على) دعم لمساعي الحكومة الفيليبنية للتوصل الى اتفاق سلام في جنوب الفيليبين». ومن المقرر ان تستضيف دمشق اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي بمشاركة 57 دولة يومي 22 و23 الشهر الجاري. واعرب الاسد في الاجتماع عن «تقدير دور الفيليبين المهم في منطقة جنوب شرق آسيا»، لافتا الى ان زيارات مسؤولي الفيليبينيين الى سورية «تشكل مساهمة كبيرة لدفع العلاقات بين البلدين وتحقيق اهدافهما المشتركة». وتطرقت المحادثات الى «اهمية حوار الحضارات»، اذ قالت اوريو ان «لسورية دوراً رائداً وهي قائد طبيعي في مواجهة صدام الحضارات».