اشتكى مسافرون سعوديون عالقون في مطار هيثرو في المملكة المتحدة من عدم استفادتهم من توجيه ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، بتسكين كل مسافر سعودي علق في مطار هيثرو الخميس 15 نيسان (أبريل) الماضي نتيجة ثوران بركان آيسلندا. وقال مسافر (فضل عدم الكشف عن اسمه): «إن المسؤولين في السفارة رفضوا إدراجه بين المستفيدين من التسكين المجاني، بحجة أن رحلته كانت متجهة إلى جدة وليس إلى الرياض كما ينص توجيه ولي العهد». وأضاف المسافر وهو من سكان مدينة ليدز، «المسؤولون في السفارة تحججوا بأن الخطوط السعودية اتصلت على جميع المسافرين المقيمين، في المملكة المتحدة وحاولت إبلاغهم بأن رحلاتهم ألغيت قبل موعد السفر بوقت كافٍ»، إلا أن المسافر أكد أن جواله كان مغلقاً قبل موعد رحلته ب6 ساعات، وهي مدة السفر بين ليدز ولندن. ونقلت «الحياة» شكوى المسافرين إلى القائم بالأعمال في سفارة السعودية في لندن عبدالرحمن السحيباني، والذي رفض التصريح، مؤكداً أن السفارة تعد بياناً إعلامياً مفصلاً حول هذا الموضوع بإشراف من السفير الأمير محمد بن نواف، وذلك لتفنيد مزاعم بعض المسافرين العالقين، إضافة إلى توضيح الآلية التي تعاملت بها السفارة مع توجيه ولي العهد. من جهة أخرى، أوضح مصدر مطلع في الخطوط السعودية (فضل عدم الكشف عن اسمه) في تصريح ل«الحياة»، أن توجيه الأمير سلطان بتسكين المسافرين العالقين الذي وصل إليهم في 15 نيسان (أبريل)، كان المعني به المسافرين على رحلة لندن - الرياض ظهر يوم 15أبريل فقط، «لأنهم حصلوا على كرت صعود الطائرة (البوردينج)، إضافة إلى أن بعضهم مسافرين (ترانزيت) من رحلة سابقة للخطوط السعودية، قبل أن يعلن عن إلغاء الرحلة». وأشار إلى أن استمرار النشاط البركاني لأيام عدة أخرى ضاعف عدد المسافرين السعوديين العالقين، ما فرض تقنين الاستفادة من قرار التسكين، خصوصاً أن من بين المسافرين العالقين طلاباً وعائلات مقيمة في لندن لديهم سكن ثابت في لندن... وهؤلاء أبلغتهم الخطوط عبر المهاتفة بأن رحلاتهم ستؤجل، فضلاً على أن آخرين كانوا مستأجرين فنادق أثناء زيارتهم فترة النشاط البركاني، وحاول بعضهم أن يحتال ويستفيد من التوجيه بأن تدفع مدة إقامته أثناء النشاط البركاني والمجدولة أصلاً قبل الأزمة». وأضاف المصدر، «كانت هناك نحو 15 رحلة للخطوط السعودية تعطلت في لندن تضم قرابة ألف راكب، جميعهم ليسوا سعوديين». ولفت إلى أن التوجيه من ولي العهد كان يخص السعوديين فقط، مشيراً إلى أن عدد العائلات التي استفادت من التوجيه بلغ عددها نحو 200 أسرة.