قام فريق البحث والتطوير في إحدى الشركات الوطنية الرائدة في ميدان تصنيع الدهانات وتسويقها، بتطوير نوع خاص من الطلاء بغية التخلّص من عمليات العبث والتشويه المتعمدة لجدران المباني بإغراقها بالكتابات والرسومات، التي أقل ما توصف بأنها غير حضارية. ويمتاز «الجزيرة ريفال» وهو المسمى الذي أطلقته شركة «الجزيرة» على هذا الطلاء بمقاومته للكتابة والرسم وإمكان إزالتها خلال فترة وجيزة ومن دون عناء. وفي تصريح له بعد حفلة تدشين «الجزيرة ريفال» الذي أقيم في صالة نيارة بمدينة الرياض، رأى المدير العام لشركة «الجزيرة» عبدالله بن سعود الرميح أن هذا المنتج يدوّن فصلاً مهماً في الحدّ من ظاهرة الكتابة والرسم على الجدران، تلك الظاهرة غير الحضارية والدخيلة على المجتمع، وتبذل المملكة ودول كثيرة في العالم جهوداً مضنية للحدّ من انتشارها عبر الحملات التوعوية والبرامج الهادفة لطمس معالم التشويه والعبث على جدران المدارس والمباني. وأضاف متسائلاً: من منّا لا يستاء من الكتابات والرسوم المشوّهة لكثير من جدران مدارسنا وحدائقنا ومنازلنا؟ وتابع: «ان ظاهرة الكتابة والرسم على الجدران للأسف الشديد لا تقف عند حدّ إن لم نقل إنها باتت تمارس كهواية وتقليعة من دون النظر لأبعادها السلبية». وأضاف: «شاركنا في عدد من الحملات والبرامج التوعوية، ولم نلاحظ انحسار هذه الظاهرة، لذلك عقدنا العزم على بذل ما في وسعنا للحدّ منها، عبر تطوير طلاء مقاوم للكتابة والرسم على الجدران يتيح إمكان إزالتها من دون الحاجة لإعادة الطلاء من جديد». وأكّد الرميح أن «الجزيرة ريفال» يلعب دوراً كبيراً في الحدّ من التلوّث البصري والحفاظ على المظهر الحضاري والجمالي لشوارع مدننا، فضلاً عن توفيره لتكاليف إعادة طلاء الجدران، مشيراً إلى أن «الجزيرة» عكفت على إنتاج هذا النوع من الطلاء، انطلاقاً من مسؤوليتها الأخلاقية والمهنية وفي إطار مساعيها الرامية لتعزيز دورها البنّاء في خدمة المجتمع وتقديم حلول ناجعة لمشكلاته، وذلك بعد أن لاحظت ازدياد حدّة ظاهرة الكتابة والرسم على الجدران وكثرة الحملات التي تسعى للتخلّص منها في مختلف مدن المملكة، وبدأت عمليات البحث والتطوير لتصنيع المنتج في عام 2005 وتوجّت بالنجاح». وعلى رغم ما يمتاز به «الجزيرة ريفال» من ميزات تتصدّى لظاهرة الكتابة و«الشخبطة» على الجدران، لفت الرميح الانتباه إلى ضرورة إسهام الأسرة في توعية أبنائها بالآثار السلبية لهذه الظاهرة ومراقبة سلوكياتهم إلى جانب الدور الذي تؤديه المدارس على هذا الصعيد، مؤكداً أهمية تكاتف الجهود وتضافرها في هذا السبيل. يذكر أن حفلة التدشين حضرها ما يزيد على 400 مدعو من المهتمين بحقل الإنشاءات والبناء في القطاعين الحكومي والأهلي، وواكبته عروض حيّة لعمليات مسح التشوّهات على عيّنات من المنتج.