بيروت - أ ف ب - تنضم قافلة من عشر سيارات سود من طراز «لندن تاكسي» التي تعتبر من معالم العاصمة البريطانية، الى آلاف سيارات الأجرة المتفاوتة الأشكال والألوان والأعمار في شوارع بيروت وضواحيها. لكن كان لا بد للشركة المصنعة من ان «تلبنن» هذه السيارات لتتناسب مع الأنظمة المرورية في البلد ومع أوضاع طرقه... وحفرها. ويوضح مسؤول التسويق والعلاقات العامة في الشركة المستقدمة لهذه السيارات ربيع ديب ان «مقود لندن تاكسي لبنان على اليسار، وليس على اليمين كما في بريطانيا، والسيارات تعمل على البنزين وليس على الديزل كما في لندن، أما كابح الصدمات فمصمم بطريقة تتيح له أن يكون أكثر قدرة على تحمل حفر طرق لبنان». ويقول إن الهدف من استقدام سيارات «لندن تاكسي» السوداء اللون، والتي تعتبر جزءاً من التراث الانكليزي هو «تحسين خدمات التاكسي للمواطنين اللبنانيين والسياح». ويشير الى أن هذه السيارات التي باتت أيضاً موجودة في بعض دول الخليج العربي «تتميز بداخلها الواسع والمريح». ويشرح أن «ثمة مقعداً عريضاً يقابله مقعدان منفصلان، وتتسع السيارت لستة ركاب، وتراعي شروط الأمان للركاب والسائق». وللمرة الاولى في لبنان، تتوافر سيارة أجرة تراعي ظروف المعوق «الذي يستطيع ان يدخل السيارة بكرسيه المتحرك، وأن يبقى جالساً فيه من دون ان يتكبد أي عناء». وللمسنين الذين يعانون مشاكل في الحركة، مقعد يخرج من السيارة بطريقة ميكانيكية، ويجلس عليه المسن ويدخل الى السيارة جالساً على مقعده. ويضيف ديب: «حفاظاً على خصوصية الركاب، ثمة زجاج عازل يفصل بين السائق والركاب، واذا أراد الراكب ان يكلم السائق، يضغط على الزر المخصص لذلك تماماً كنظام الاتصال الداخلي انتركوم». وفي السيارة اتصال لاسلكي بالانترنت، وشاشة تلفزيون من الكريستال السائل (ال سي دي) بحجم 17 انشاً، ويستطيع الراكب أن يتحكم بما يريد أن يشاهده، وبالموسيقى ومكيف الهواء والأضواء في سقف السيارة وعلى الارض. ويشير ديب الى أن سائقي سيارات «لندن تاكسي» في لبنان مدربون على استخدام السيارة وتقنياتها، ولديهم بزاتهم الخاصة، ويتقنون ثلاث لغات ولديهم خبرة 10 سنوات. وبالنسبة إلى الاسعار، فهي «مقبولة نسبة الى الخدمات المقدمة».