طهران - أ ب، أ ف ب - أوردت صحيفة «ايران» الحكومية أمس، بأن السلطات حظّرت نشاط أبرز حزبين إصلاحيين، وصحيفة تؤيد المعارضة. وأفادت الصحيفة بمنع «جبهة المشاركة الإسلامية» و «منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية» اللذين تنتمي إليهما شخصيات اصلاحية قريبة من الرئيس السابق محمد خاتمي، من أي نشاط في انتظار قرار قضائي. وأضافت: «سُحبت رخصتاهما وسيُحال ملفهما على القضاء الذي سيدرس طلب حل» الحزبين، كما جاء في رسالة مسؤول في لجنة الإشراف عن الأحزاب والتشكيلات السياسية التابعة لوزارة الداخلية. وفي رسالة اخرى وُجهت الى المجموعتين، دعت اللجنة الى «الامتناع عن اي نشاط سياسي، طالما لم يبت القضاء في قضيتيهما». وحُظّر الحزبان بتهمة انتهاك «قانون (نشاطات الحركات السياسية) والمس بالوحدة الوطنية ومحاولة إثارة انقسامات بين الشعب». وجاء ذلك بعد يوم على الحكم على ثلاثة قياديين من «جبهة المشاركة الإسلامية»، بالسجن ست سنوات وبمنعهم من التعاطي في السياسة والصحافة لعشر سنوات، بتهمة التورط في الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بأن سكرتير «جبهة المشاركة الإسلامية» أبرز حزب إصلاحي محسن ميردامادي، ومصطفى تاج زاده نائب وزير الداخلية السابق، والناشط البارز داود سليماني دينوا بتهمة القيام بنشاطات ضد الأمن القومي والدعاية ضد النظام. ويحق للثلاثة استئناف الحكم. وأصدر القضاء الإيراني أحكاماً بسجن عشرات من القياديين والناشطين الإصلاحيين والصحافيين، كما قضى بإعدام 10 متهمين بالمشاركة في الاحتجاجات. ونُفذ حكم الإعدام بناشطين اتُهما بالانتماء الى جماعة ملكية سرية. في غضون ذلك، أفادت وكالة أنباء «فارس» القريبة من «الحرس الثوري» بأن لجنة مراقبة الصحافة التابعة لوزارة الثقافة أعلنت حظر صحيفة «بهار» لنشرها «معلومات كاذبة وإشاعة شكوك حول مسائل جوهرية مثل الانتخابات، والتشكيك في ركائز النظام وإهانة مؤسساته وهيئاته، والتشهير بمسؤولين رسميين».