رحب مجلس الوزراء البحريني في اجتماعه أمس، برئاسة رئيس المجلس الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بالزيارة الأخوية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى بلده الثاني مملكة البحرين، والالتقاء بالملك حمد بن عيسى آل خليفة. ووصف رئيس الوزراء زيارة خادم الحرمين الشريفين بأنها «تاريخية»، لأنها تأتي من «قائد تاريخي يشهد العالم بإنجازاته في خدمة الدين والأمة وفي نصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية». وأكد أن «مظاهر الترحيب والفيض المنهمر من مشاعر الفرحة التي غمرت مملكة البحرين على المستويين الرسمي والشعبي بهذه الزيارة الكريمة تعكس مكانة خادم الحرمين الشريفين والسعودية في قلب كل بحريني، وعلاقة البلدين المميزة والوثيقة رسمياً وشعبياً». وقال: «إن زيارته ستكون بلا شك إضافة قيمة إلى صرح العلاقات البحرينية - السعودية التي تشهد ازدهاراً متنامياً في ظل الاهتمام الصادق من قيادتي البلدين الحكيمتين». وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية: «إن الزيارة التاريخية التي بدأها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى مملكة البحرين تمثل أسمى وأرقى ما يمكن وصفه في إطار العلاقات المميزة القائمة بين دول مجلس التعاون مجتمعة». وذكر أنها «تحمل في ثناياها العديد من الأمور التي تتصل ليس فقط بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، لأن هذه العلاقات ليست مجرد علاقات ديبلوماسية، ولكنها مبنية على أسس قوية من الاحترام المتبادل وعلى خصوصية جامعة للعلاقات الصلبة ونموذج للعلاقات المتجذرة بين البلدين». وذكر أن «زيارة خادم الحرمين الشريفين ستشكل نقلة نوعية للعلاقات بين البلدين الشقيقين، وستنعكس إيجاباً على العمل الخليجي المشترك، وستمثل مكسباً كبيراً لمواطني دول مجلس التعاون، لتحقيق ما تصبو إليه دول وشعوب المجلس». وأكد أن «الزيارة ونتائجها ستكون ذات مردود ايجابي في تعزيز ودفع مسيرة مجلس التعاون، وستسهم في إزالة المعوقات التي تعترض المسيرة، خصوصاً أن خادم الحرمين الشريفين كان من المبادرين إلى الدعوة في إحدى قمم مجلس التعاون بشأن إزالة كل ما يعوق مسيرة العمل الخليجى المشترك، والدور الحيوي لإيصال رسالة المجلس إلى العالم، والتعريف بالقيم والمبادئ التي ترتكز عليها المنظومة الخليجية في تعاملاتها وتفاعلاتها». ونوه ب«سعي خادم الحرمين الشريفين المستمر إلى تكريس التضامن ووحدة الصف العربي والإسلامي، ولم يأل جهداً في العمل على استقرار المنطقة، وهذا ما لاحظنه من زيارات مسؤولين من الأشقاء في العراق في الآونة الأخيرة، وسبق ذلك مبادرة السلام العربية التى تبنتها القمة العربية في بيروت». وأشار الأمين العام لمجلس التعاون إلى «حوار الحضارات الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين، وكان له تأثيره المباشر في الإطار العالمي، بدءاً من مدريد إلى نيويورك، ومن ثم في الإطار التنفيذي الذي باشرناه في الأمانة العامة لمجلس التعاون لإبراز هذا الدور، وكان السبب في ذلك هو حكمة ومبادرات خادم الحرمين الشريفين، التي شكلت في إطار المسيرة أولوية من أولويات إبراز الدور الخليجي، ناهيك عن القضايا المصيرية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية والوضع في العراق والسودان».