دان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس (السبت) إطلاق النار الذي وقع مساء الجمعة الماضي أمام حانة في تل أبيب وأسفر عن قتيلين برصاص شاب من عرب إسرائيل لا يزال فاراً، متعهداً مكافحة الجريمة وبسط سلطة القانون في الوسط العربي. وأضاء نتانياهو أمس شمعة أمام الحانة حيث قُتل إسرائيليان وأصيب آخرون برصاص رجل قالت الشرطة إنه عربي إسرائيلي يدعى نشأت ملحم، ورجّحت "بشدة أن يكون ما جرى هجوماً إرهابيا". ولكن نتانياهو لم يستخدم هذا المصطلح لوصف عملية إطلاق النار، مفضلاً وصف ما جرى ب"الجريمة الدنيئة"، قائلاً: "أمس وقعت هنا جريمة دنيئة لا يمكن وصف مدى وحشيتها". ودان عملية اطلاق النار كل من مجلس بلدية عرعرة في شمال إسرائيل التي يتحدر منها المتهم بإطلاق النار وكذلك القائمة المشتركة التي تضم أبرز الأحزاب العربية في الكنيست. وقال نتانياهو في هذا السياق "أثمن ‘دانة الوسط العربي لهذه الجريمة. وأنتظر من جميع النواب العرب، الجميع بدون استثناء، أن يدينوا هذه الجريمة". وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بوجود "جيوب لا يُطبق فيها القانون ويسود فيها التحريض الإسلامي والجريمة، وتطلق فيها باستمرار نيران الأسلحة في مناسبات مثل الأفراح"، مؤكّداً "ولّى هذا الزمن". وأعلن نتانياهو، الممسك بمقاليد السلطة منذ عام 2009 أنه وضع خطة "لزيادة الإجراءات القمعية في الوسط العربي بصورة جذرية". وأضاف: "لا يمكن القول، أنا إسرائيلي في الحقوق وفلسطيني في الواجبات. من يريد أن يكون إسرائيلياً عليه أن يكون كذلك في الاتجاهين، والواجب الأول هو الرضوخ لقوانين هذا البلد". والأربعاء الماضي أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة خمسية ببلايين الدولارات لتحسين الأوضاع الاقتصادية للأقلية العربية، وفق ما أعلن مسؤولون في الحكومة من دون أن يشرحوا بالتفصيل كيف ستُنفق هذه الأموال. وعرب إسرائيل هم الفلسطينيون وأبناؤهم الذين ظلوا في ديارهم بعد قيام دولة إسرائيل، وعددهم اليوم أكثر من 1.4 مليون نسمة يشكلون حوالى 20 في المئة من السكان. وهم يشكون من تمييز يمارس بحقهم من جانب الغالبية اليهودية.