سجلت سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات شهر كانون الأول (ديسمبر) 2015، تراجعاً ملحوظاً في مؤشرها العام يأتي هذا بعد ارتفاع المؤشر الشهر الماضي بنسبة 1.62 في المئة، وجاءت خسائر السوق خلال ديسمبر بضغط من تراجع أسعار الأسهم وهبوط أسعار النفط، على رغم ارتفاع الطلب على الأسهم، مقارنة بالشهر السابق. وبنهاية تعاملات ديسمبر يدخل المتعاملين في السوق في مرحلة ترقب النتائج المالية للشركات المساهمة عن الربع الأخير من 2015 ومجمل أعمال الشركات عن العام الماضي. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات شهر ديسمبر متراجعاً إلى مستوى 6911.76 نقطة، في مقابل 7239.93 نقطة نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بخسارة قدرها 328.2 نقطة نسبتها 4.53 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 3.38 في المئة للفترة نفسها من العام الماضي، لتبلغ محصلة أداء المؤشر منذ مطلع 2015 خسارة قدرها 1422 نقطة، نسبتها 17 في المئة، في مقابل خسارة، نسبتها 2.4 في المئة لعام 2014. وبتأثير التراجع التدريجي في أسعار معظم الأسهم المتداولة خلال الشهر الماضي، جاء أداء مؤشر السوق سلبياً في 12 جلسة تداول، بينما تراجع في 11 جلسة، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية ديسمبر 2015 إلى 1.579 تريليون ريال (421 بليون دولار)، في مقابل إلى 1.657 تريليون ريال (442 بليون دولار)، نهاية تعاملات نوفمبر الماضي، بتراجع قدره 78 بليون ريال (21 بليون دولار)، نسبتها 4.7 في المئة. وحققت السوق المالية ارتفاعاً في التنفيذ خلال شهر ديسمبر (23 جلسة تداول) عند المقارنة بأداء السوق في شهر نوفمبر الماضي (22 جلسة تداول)، إذ صعدت السيولة المتداولة في ديسمبر إلى 127 بليون ريال (33.8 بليون دولار)، في مقابل 108 بلايين ريال (28.7 بليون دولار)، بنسبة ارتفاع 18 في المئة، وارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 13 في المئة إلى 6.01 بليون سهم، في مقابل 5.3 بليون سهم، وارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 27 في المئة إلى 2.68 مليون صفقة، في مقابل 2.14 مليون صفقة للشهر السابق. وبالنظر إلى أداء القطاعات في السوق، فنجد استقرار مؤشرات خمسة قطاعات في المنطقة الخضراء، بقيادة مؤشر الإعلام والنشر الذي واصل تصدره السوق للشهر الثاني بعد ارتفاعه بنسبة 33 في المئة تُضاف إلى مكاسبه الشهر السابق البالغة 63 في المئة، تلاه مؤشر «الفنادق الصناعي» الصاعد 9.30 في المئة إلى 16807 نقاط، ثم مؤشر الاستثمار المتعدد المرتفع 4.06 في المئة، فيما سجل مؤشر النقل مكاسب، نسبتها 1.77 في المئة، وسجل مؤشر الطاقة أقل زيادة، نسبتها 1.24 في المئة. وفي الاتجاه المقابل تراجعت مؤشرات 10 قطاعات أكبرها خسارة مؤشر «البتروكيماويات» الهابط بنسبة 14.7 في المئة، تلاه مؤشر الاسمنت المتراجع 9.72 في المئة، وسجل مؤشر المصارف أقل خسارة في السوق، نسبتها 0.34 في المئة. أما عن تعاملات السوق أمس، فعاود المؤشر ارتفاعه الطفيف مجدداً بنسبة 0.08 في المئة، تعادل 5.18 نقطة، بعد تداول 223.5 مليون سهم قيمتها 4.48 بليون ريال.